استمع إلى الملخص
- شهدت الدوحة لقاءات بين حماس والجهاد الإسلامي لتأكيد الالتزام ببنود الاتفاق، مثل الانسحاب وفتح المعابر، وإدخال احتياجات غزة، وتطبيق المرحلة الثانية دون شروط.
- منذ بدء الاتفاق، سقط 140 شهيداً بسبب القصف الإسرائيلي، وتجري لقاءات في الدوحة بحضور وفد إسرائيلي ومبعوث أميركي لاستكمال صفقة التبادل وتنفيذ الاتفاق.
القانوع: محاولات نتنياهو التنصل من الاتفاق وإفشاله لن تنجح
نعمل مع الوسطاء على إلزام الاحتلال بإتمام مراحل الاتفاق الثلاث
تشهد الدوحة لقاءات للوصول إلى رؤية يتم معها استكمال صفقة التبادل
أوضح الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن موافقة الحركة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر جاءت في سياق "الدفع باتجاه استكمال تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت حركة حماس أعلنت، اليوم الجمعة، تسليم ردها على مقترح مقدّم لها من الوسطاء، يتضمن إطلاق سراح ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية. وقال القانوع لـ"العربي الجديد"، إن "الوسطاء يبذلون جهوداً حثيثة للوصول إلى اتفاق، على الرغم من تلكؤ الاحتلال، ومحاولته التنصل من الاتفاق المبرم" في يناير/ كانون الثاني الماضي. وشدد الناطق باسم حماس على أن محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التنصل من الاتفاق وإفشاله "لن تنجح"، معرباً عن أمله في أن تفضي نتائج المفاوضات لضمان تنفيذ كل مراحل الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، والمبرم بوساطة مصرية وقطرية.
وأكد أن حركة حماس تعمل مع الوسطاء على إلزام الاحتلال بإتمام مراحل الاتفاق الثلاث، بما يحقق الانسحاب الشامل، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، وإعادة إعمار القطاع بعد أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة المدمرة. وللأسبوع الثاني على التوالي، يغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع، ويحرم أهلها من الاحتياجات الأساسية مثل الأغذية، والأدوية، والوقود اللازم لتوفير مياه الشرب والاستهلاك اليومي، فضلاً عن عمليات القتل شبه اليومية.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن موافقة حركة حماس على الإفراج عن عيدان و4 جثامين من مزدوجي الجنسية جاءت بعد تطابق في وجهات النظر، حول ضرورة عدم السماح للعدو بخلق سياق جديد للتفاوض، بديلاً عن الاتفاق الذي تم توقيعه. وأضاف الهندي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم، تعليقاً على قبول "حماس" بالإفراج عن عيدان وجثامين مزدوجي الجنسية، أن محاولات العدو لابتزاز المقاومة بالتهديد، والعدوان، وحصار وتجويع غزة، للإفراج عن جزء من أسراه من دون الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه، مصيرها الفشل.
وبحسب نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، فإن الدوحة شهدت خلال اليومين الماضيين سلسلة من اللقاءات مع حركة حماس، للتشاور حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ويوم أمس الخميس، أعلنت "حماس" أن رئيس مجلسها القيادي محمد درويش استقبل وفداً من حركة الجهاد الإسلامي، ضم الأمين العام للحركة زياد النخالة، ونائبه الدكتور محمد الهندي، للتباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وخروقات الاحتلال المتكررة.
وبحسب بيان، فإن الاجتماعات أكدت ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، خاصة الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وفتح المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كل احتياجات قطاع غزة، والشروع في تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق من دون قيد أو شرط.
ويُقدَّر عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بنحو 140 شهيداً، وفقاً لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، حيث جرى استهداف بعضهم بالقصف الجوي، بالإضافة إلى عمليات القنص وإطلاق النار. ومنذ الثلاثاء الماضي، تشهد الدوحة لقاءات بحضور وفد إسرائيلي، إلى جانب مبعوث الرئيس الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، للوصول إلى رؤية يتم معها استكمال صفقة التبادل، ودفع الطرفين، إسرائيل وحماس، للمضي قدماً في استكمال الاتفاق.