استمع إلى الملخص
- تعوّل حماس على جهود الوسطاء القطريين والمصريين لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق، مع التركيز على مطالب المقاومة مثل وقف العدوان وإعادة الإعمار، وأهمية استكمال الإفراج عن الأسرى.
- أعلنت حماس عن لقاء وفدها مع رئيس المخابرات المصرية لبحث تطبيق الاتفاق، وأعربت عن تقديرها لخطة إعادة إعمار غزة، بينما أرسل الاحتلال وفداً إلى الدوحة لمفاوضات تبادل الأسرى.
القانوع: حماس عملت على إنجاح المرحلة الأولى وأنجزت المطلوب منها
حماس: المطلوب إلزام الاحتلال بالمضي نحو مفاوضات المرحلة الثانية
إرسال إسرائيل وفد للدوحة يؤكد أن ليس أمامها إلا التفاوض، وفق حماس
قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الأحد، إن الحركة منفتحة على أي مبادرة أو خيار يهدف إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف القانوع في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على إعلان الاحتلال إرسال وفده المفاوض إلى الدوحة، أن حركة حماس عملت على إنجاح المرحلة الأولى وقامت بما هو مطلوب منها ومن المقاومة الفلسطينية.
وبحسب الناطق باسم حركة حماس، فإن المقاومة التزمت بكامل بنود المرحلة الأولى من الاتفاق والاحتلال هو الذي تلكأ وماطل في ذلك، و"بالتالي المطلوب إلزام الاحتلال بالمضي قدماً نحو مفاوضات المرحلة الثانية، وإلزامه بتحقيق وإنجاز استحقاقات المرحلة الأولى من البروتوكول الإنساني". وشدد على أن إرسال الاحتلال وفده إلى الدوحة "يؤكد من جديد أنه ليس أمام الاحتلال إلا خيار المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية لاسترداد أسراه كافة، بمعنى أن الاحتلال لا يمكن أن يحقق أهدافه إلا بتحقيق وإنجاز مطالب الشعب الفلسطيني".
وأكد القانوع أنّ حركته تعوّل على الجهد المكثف للوسطاء القطريين والمصريين بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بالمضي قدماً نحو مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وأشار إلى أن المفاوضات منذ عام ويزيد تستند إلى مطالب المقاومة في كل جولة ومحطة ومرحلة من المراحل، لافتاً إلى أن مطالب المقاومة واضحة وثابتة ولا يمكن تجاوزها أو القفز عنها، وتتمثل في وقف دائم للعدوان والحرب الهمجية على غزة، وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية، وإغاثة الشعب الفلسطيني، والبدء عملياً بإعمار القطاع، واستكمال الإفراج عن الأسرى ضمن مفاتيح يجري الاتفاق عليها.
وفي وقتٍ سابق فجر اليوم الأحد، أعلنت حركة حماس، أنّ وفداً من الحركة التقى في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وبحث معه مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة. وأكدت الحركة، في بيان لها، أن الوفد وافق على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية. كما عبرت الحركة عن تقديرها لمخرجات القمة العربية، وخاصة خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، إرسال وفد إلى الدوحة بهدف دفع مفاوضات تبادل الأسرى، ولفت إلى أن هذه الجهود تأتي "استجابة" لدعوة وسيطي المفاوضات مصر وقطر، وبرعاية الولايات المتحدة. وجاء قرار إرسال الوفد في أعقاب "جلسة تقدير وضع"، عقدها نتنياهو بالهاتف على خلفية المحادثات المباشرة التي تديرها الولايات المتحدة مع حماس، والتي تثير وفقاً لما أورده موقع واينت العبري، اليوم الأحد، "قلقاً لدى الحكومة" في إسرائيل.
واليوم الأحد، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة مساء الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ومن غير الواضح ما إذا كان سيلتقي ويتكوف قياديين من حركة حماس مباشرة، أو أنه سيكتفي بالاجتماع مع المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وهذه الجولة من مفاوضات الدوحة هي الأولى منذ تولي ترامب منصبه، ومنذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً في غزة مقابل إطلاق سراح 33 محتجزاً في مرحلة أولى، والتي انتهت قبل أسبوع واحد.