خاص | حماس: دعونا الوسطاء إلى إدامة مراقبة سلوك الاحتلال لإلزامه بالاتفاق

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15 أكتوبر 2025 - 01:49 (توقيت القدس)
الناطق باسم حماس لـ"العربي الجديد": المرحلة الثانية للخطة حساسة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشددة على ضرورة مراقبة الوسطاء لسلوك الاحتلال لضمان تنفيذ الالتزامات. قامت الحركة بتسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين، مما يعكس نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق.

- شدد الناطق باسم حماس، حازم قاسم، على مراقبة الخروق الإسرائيلية، مؤكداً على عدم وجود اقتتال داخلي في غزة، وأن الإجراءات الأمنية تهدف لضبط الحالة الأمنية.

- أشار قاسم إلى أهمية إعادة الإعمار السريعة في غزة، محذراً من استغلال الاحتلال لهذا الموضوع، وأكد على ضرورة الحوار الوطني مع الفصائل الفلسطينية لضمان عدم استئناف العدوان.

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الحركة دعت الوسطاء إلى "إدامة مراقبة سلوك الاحتلال (الإسرائيلي) لإلزامه بتنفيذ ما جاء في استحقاقات وقف إطلاق النار وأيضاً عدم السماح له بالتفلت من الالتزامات". وأكد حازم في مقابلة مصورة مع "العربي الجديد" اليوم الثلاثاء في غزة أن "حماس ملتزمة هذا الاتفاق وتعمل بكل جهدها من أجل إتمامه من أجل أن نكون أمام الإنهاء الكامل للعدوان والحرب المفتوحة على قطاع غزة".

ورداً على سؤال بخصوص موقف الحركة مما نُفِّذ حتى اللحظة من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال إن "حماس قامت بكل ما هو مطلوب منها حسب ما نص عليه الاتفاق وسلمت الأسرى الموجودين لديها الأحياء وعملت على تسليم ما استطاعت من جثامين الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام"، مشيراً إلى أنه "يمكن الحديث عن نجاح المرحلة الأولى بعد إتمام عملية التبادل وأيضاً الانسحابات التي رافقت هذا التسليم".

وأردف قاسم: "نحن الآن أمام استحقاق بدء المرحلة الثانية التي لديها العديد من الجوانب المتعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني كترتيبات الحكم، واليوم التالي في قطاع غزة، وعملية الإعمار والإغاثة"، معرباً عن اعتقاده بأنها "مسألة حساسة ودقيقة تحتاج إلى رؤية وطنية جامعة للتعامل مع هذه المتغيرات الصعبة والدقيقة التي يجب أن نحسمها هنا كفلسطينيين أولاً قبل الحديث مع كل الأطراف". وبخصوص توقيت بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوضح الناطق باسم حركة حماس أنها تنطلق بعيد الانتهاء من المرحلة الأولى، مضيفاً: "سنكون قريباً أمام استحقاق المرحلة الثانية من هذا الاتفاق الذي رعته مجموعة الدول التي اجتمعت في شرم الشيخ بالأمس".

وبشأن الخروق الإسرائيلية للاتفاق، قال قاسم إن "الاحتلال دائماً يخرق الاتفاقات، وهذه سياسة ثابتة بالنسبة إليه. فعل ذلك في أكثر من مرة"، مشيراً إلى أن "موقف حماس كان منذ بداية الوصول إلى هذا الاتفاق أن على الأطراف المختلفة التي تريد إدامة الهدوء هنا في القطاع أن تواصل مراقبة سلوك الاحتلال والضغط عليه لإلزامه بعدم خرق هذا الاتفاق". وتابع: "حماس تقوم من جانبها بكل ما هو مطلوب منها وتنزع كل الذرائع من أجل أن نحرم الاحتلال الاستمرار في تنفيذ العدوان".

وفي ما يتعلق بحالات الاقتتال التي تبعت وقف إطلاق النار، قال الناطق باسم حماس إنه "لا توجد أي حالة اقتتال داخلي في غزة"، موضحاً أن ما جرى، أن الأجهزة الإدارية والأمنية التي قال إنها غير تابعة لحماس "قامت ببعض الإجراءات والخطوات لضبط الحالة الأمنية، خصوصاً مع وجود بعض المليشيات التي تعاونت مع الاحتلال خلال الفترة الماضية". وأضاف: "ندعم ضبط الأمن والاستقرار".

وكشف قاسم أن البدء بعملية إغاثة وإعمار سريعة في قطاع غزة كان أحد المطالب المركزية لحركة حماس في كل جولات التفاوض، مضيفاً: "ندرك أن الاحتلال قد يستغل موضوع الإعمار من أجل فرض شروط جديدة أو ابتزاز المواقف من شعبنا الفلسطيني ومن حركة حماس". وأردف: "هناك مواقف واضحة سمعناها من مختلف الدول بأن غزة من حقها إعمار سريع وحقيقي، وبالتالي سنتابع مع كل الأطراف التي تحركت للتوصل إلى الاتفاق من أجل ضمان حق تنفيذ الإعمار، خصوصاً في ظل التدمير الشامل الذي تعرض له قطاع غزة".

ورداً على سؤال عن إمكانية تسليم حركة حماس سلاحها كما تضمّن اتفاق إنهاء الحرب، قال قاسم إن هناك بنوداً عديدة في خطة ترامب تحتاج إلى حالة توافق وطني، متحدثاً عن وجود "أمور إشكالية تحتاج إلى مقاربات سياسية دقيقة متعلقة بتسليم السلاح كما يقال، ومتعلقة بترتيبات الأوضاع الإدارية في قطاع غزة وغيرها". وأعرب عن اعتقاده أنه من خلال "حوار وطني جاد ومسؤول وبنيات صادقة تشترك فيه حركة فتح والسلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير نستطيع إيجاد مقاربات سياسية تنزع الذرائع من الاحتلال من أجل استئناف عدوانه أو التنصل من هذا الاتفاق".

ذات صلة

الصورة
الناشطة لينا الطبال (شمال الصورة) على متن أسطول الصمود (فيسبوك)

سياسة

أكدت الباحثة والأكاديمية اللبنانية لينا الطبال، في مقابلة مع "العربي الجديد"، استعدادها لتكرار تجربة أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة رغم الاعتقال والتعذيب
الصورة
منزل ياسر عرفات

منوعات

لم يبقَ من منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة غزة سوى جدارٍ يطوّق بقايا مبنى دمّره الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
الصورة
تظاهرات في أوكلاند للتضامن مع فلسطين، 1 نوفمبر 2025 (العربي الجديد)

سياسة

نظّمت شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت بقلب أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، اليوم السبت.
الصورة
عناصر من "كتائب حزب الله" في بغداد، 22 سبتمبر 2024 (مرتضى السوداني/ الأناضول)

سياسة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الموساد لفتح جبهة جديدة في العراق بزعم نشوء تهديدات على إسرائيل تغّذيها إيران، وفق ما أورده موقع "والاه"
المساهمون