استمع إلى الملخص
- المفاوضات تعثرت بسبب موقف الحكومة اليمينية الإسرائيلية، حيث يخشى نتنياهو من تفكك الائتلاف الحكومي، مما يعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
- الاجتماعات مستمرة في الدوحة والقاهرة، بهدف إيجاد مسار مناسب لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، مع التركيز على إطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق الهدوء المستدام.
حازم قاسم: تهديدات ويتكوف لا تخدم مسار تطبيق الاتفاق
حماس: هناك اتفاق والمطلوب بشكل واضح هو الالتزام بتطبيقه
حماس: نتنياهو يخشى تفكك الائتلاف الحكومي وانسحاب اليمين منه
رد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، مساء اليوم الأحد، على التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن رفض الحركة المسارَ الذي أعلنته الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى في غزة. وكان المبعوث الأميركي ويتكوف قد قال، في تصريحات نقلتها شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن "رد حماس على مقترحنا غير مقبول إطلاقاً، وأنصح حماس بأن تكون أكثر عقلانية، وأن تُشاهد ما نفعله بالحوثيين"، في إشارة إلى الغارات الأميركية التي طاولت الأراضي اليمنية.
وقال قاسم في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن "الحديث عن مقترحات جديدة لا يخدم مسار تطبيق الاتفاق، وهذه التهديدات تزيد الأمور تعقيدًا، ولا توفر أرضية مناسبة لإتمام تنفيذ الاتفاق وتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة". وأضاف أن الحركة "تؤكد أن هناك اتفاقًا جرى التوقيع عليه من قبل جميع الأطراف، وهذا الاتفاق تم أيضًا بوساطة الولايات المتحدة الأميركية ومبعوثيها إلى المنطقة، ومنهم المبعوث ويتكوف، حيث نصّ على ثلاثة مراحل، والمطلوب بشكل واضح ومبسط هو الالتزام بتطبيق ما جاء في الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية مع استحقاقاتها".
وشدد الناطق باسم حركة حماس على أن "المفاوضات تعثرت أمام موقف الحكومة اليمينية التي تخشى الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية"، مشيراً إلى أن "الخشية الأساسية عند رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) هي من تفكك الائتلاف الحكومي وانسحاب الأحزاب اليمينية منه، وبالتالي المسار الحقيقي أو المسار الإيجابي الوحيد هو إلزام هذه الحكومة بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه من وقف إطلاق النار". وبحسب الناطق باسم حركة حماس، فإن الاتصالات لا تزال مستمرة، حيث بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، ثم انتقلت إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة وفد الحركة إليها، فيما من المتوقع أن تستمر خلال الأيام القريبة القادمة هذه اللقاءات.
ولفت قاسم إلى أن الهدف من اللقاءات القادمة والمباحثات مع الجانب المصري هو "العمل من أجل إيجاد مسار مناسب لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، وليس القفز عن أي استحقاقات وردت في الاتفاق"، مؤكداً أن "المسار لإطلاق سراح جميع الأسرى، الأحياء والأموات، هو فقط بإلزام هذه الحكومة بما جاء في الاتفاق الذي تم التوقيع عليه ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الفائت، ما يعني أنه كافٍ بالفعل لإنجاز ما هو مطلوب من تحقيق هدوء مستدام وإطلاق سراح جميع الأسرى"، حسب قوله.
ويأتي ذلك بينما قال مكتب نتنياهو إن وفداً إسرائيلياً اجتمع، مساء اليوم الأحد، مع مسؤولين مصريين في القاهرة لمناقشة الاتفاق المتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأمس السبت، قال مكتب نتنياهو إنّ الأخير وجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف مفاوضات غزة وفقاً لرد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذكر، في بيان، أنّ نتنياهو "أجرى مساء السبت نقاشاً معمقاً حول قضية المختطفين بمشاركة الوزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء مؤسسة الأمن".