خاص | توقيع اتفاق غزة اليوم بحضور الوسطاء ودول تضمن عدم عودة الحرب
استمع إلى الملخص
- تبادل المحتجزين وضمانات دولية: الاتفاق يتضمن تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء، بضمانة من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، مع تعهد بعدم العودة للحرب طالما التزم الطرفان ببنوده.
- إعلان رسمي ومرحلة جديدة: من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق قريباً، مما يمهد لمرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في غزة.
فتح 5 معابر لعبور المساعدات الإنسانية فورًا
تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء بعد 72 ساعة
ضمانة مباشرة من 4 دول بعدم عودة الحرب
كشف مصدر فلسطيني رفيع لـ"العربي الجديد"، أن مفاوضات شرم الشيخ التي جرت برعاية مصرية وقطرية وأميركية، شهدت تطوراً حاسماً تمثل في التوصل إلى اتفاق نهائي لجميع النقاط العالقة بين الوفود المشاركة ينهي الحرب على قطاع غزة، تمهيداً لتوقيعه خلال الساعات المقبلة.
وأوضح المصدر أن الاتفاق، الذي أعلن عنه رسمياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتضمن فتح خمسة معابر فوراً لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مع إدخال تعديلات جوهرية على خريطة الانسحابات الإسرائيلية من القطاع. وأشار إلى أن الخريطة الجديدة تُجبر إسرائيل على انسحاب أوسع مما نصّت عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استندت إليها المفاوضات في مراحلها الأولى، مضيفاً أن هذه التعديلات كانت من أبرز النقاط التي تمسك بها الوفد الفلسطيني.
وبحسب المصدر، فإن الترتيبات جارية حالياً للتوقيع على الاتفاق في شرم الشيخ خلال اليوم الخميس، بحضور جميع الوسطاء المشاركين في المفاوضات. وأوضح أن الفصائل الفلسطينية وافقت على الاتفاق بعد تضمينه التعديلات التي جرى نقاشها في الجلسات الأخيرة، والتي شملت تفاصيل خريطة الانسحابات والضمانات الأمنية والإنسانية وآلية فتح المعابر.
وينص الاتفاق على تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، على أن تُستكمل عملية تبادل المحتجزين والجثامين تدريجياً بالتوازي مع مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ووفقاً للمصدر، فإن تسليم المحتجزين الأحياء سيتم بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بينما سيجري تسليم الجثامين بعد انسحاب قوات الاحتلال من الأحياء السكنية ومراكز المدن.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق تم بضمانة مباشرة من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، التي تعهدت جميعها بعدم السماح بالعودة إلى الحرب مطلقاً طالما التزم الطرفان ببنوده. كما كشف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن بنفسه عن الاتفاق باعتباره وقفاً دائماً للحرب، فور الانتهاء من المراجعة القانونية النهائية لنصوصه.
وأضاف المصدر أن الجلسات لا تزال مستمرة في شرم الشيخ بمشاركة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وويتكوف وجارد كوشنر ممثلين عن الإدارة الأميركية، واللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة المصرية، وإبراهيم قالن ممثل تركيا، وخليل الحية رئيس وفد حركة حماس، إلى جانب وفود من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بينما يمثل الجانب الإسرائيلي رون ديرمر، الوزير في حكومة الاحتلال والمقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وختم المصدر بالقول إن الأطراف الراعية والموقعة تعمل على الانتهاء من الصياغة النهائية للاتفاق والتوقيع عليه خلال اليوم الخميس، تمهيداً لإقراره رسميًا وإطلاق التنفيذ الميداني خلال الساعات المقبلة، في خطوة يُتوقع أن تُنهي الحرب المستمرة منذ عامين وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.