خاص | توقف حركة مرور السيارات عبر شارع صلاح الدين بعد انسحاب اللجنة المشتركة

توقفت حركة السيارات عبر شارع صلاح الدين أو ما كان يُعرف بمحور "نتساريم" سابقاً، وسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بفعل تجدد حرب الإبادة الإسرائيلية، وعودة التصعيد وعمليات القصف العشوائي التي تطاول مختلف المناطق. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن اللجنة الأمنية المشتركة "المصرية - القطرية" والأميركية انسحبت من محيط الحاجز الذي تتم فيه عمليات تفتيش السيارات خلال توجهها من جنوب القطاع إلى شماله.

وأوضحت المصادر أن الحركة توقفت بشكل شبه تام عبر شارع صلاح الدين إلى الشرق من وسط القطاع، مع انسحاب اللجنة الأمنية وعناصرها منه بفعل التصعيد الإسرائيلي، مبينة أن الحركة كانت يوم أمس ضعيفة للغاية، بالرغم من استمرار العمل حتى ساعات متأخرة من الليل. من جانبها، ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن حركة المواطنين الفلسطينيين انتقلت إلى منطقة شارع الرشيد الساحلية، في ظل توقف محور صلاح الدين، وتجدد عمليات القصف الإسرائيلي بشكل مكثف.

وأشارت إلى أن الحركة على الطريق الساحلي تعتمد على العربات التي تجرها الحيوانات أو بعض السيارات التي توجد في تلك المنطقة، فيما اضطرت سيارات الإسعاف إلى سلك تلك الطريق بفعل توقف الحركة على شارع صلاح الدين. وتشهد منطقة شارع صلاح الدين الذي يربط قطاع غزة من شماله لجنوبه، عمليات قصف مدفعي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط الشارع، فضلاً عن عمليات إطلاق نار تقوم بها طائرات الاحتلال الحربية، ما سبّب شل الحركة بشكل تام.

قضايا وناس

التحديثات الحية

تجدد العدوان على غزة... مجازر تعظم مأساة الأهالي المنكوبين

وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي توجد في المناطق الشرقية لشارع صلاح الدين، على مقربة من "أبراج تيكا" التي لا تبعد عن الحدود الشرقية للقطاع سوى نحو كيلومتر بحد أقصى، فيما تعمل قوات الاحتلال على تثبيت الطريق وإغلاقه بالنار، وتستهدف أي هدف متحرك. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من محور "نتساريم" في 9 فبراير/ شباط الماضي، وهو اليوم الذي حُدّد في اتفاق وقف إطلاق النار موعداً للانسحاب منه، والتراجع نحو المناطق الشرقية بعد قرابة عام ونيف من قطع شمال القطاع عن جنوبه.

Image

ومثّل المحور في وقت سابق نقطة استراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية خلال حرب الإبادة، عدا عن الدعوات التي أطلقها الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو والمستوطنين لعودة الاستيطان في تلك المنطقة. وجدد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، فجر أمس الثلاثاء، حيث نفذ أكثر من 50 غارة بشكل متزامن، قامت بها أكثر من 100 طائرة، ما سبَّبت استشهاد 500 فلسطيني وإصابة المئات بجراح متفاوتة.