خاص | تحركات لعقد اجتماع عربي موسع قبل قمة القاهرة الطارئة

18 فبراير 2025
خلال توزيع أغطية في دير البلح بغزة، 18 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى دول عربية لعقد اجتماع موسع في الجزائر للتوافق على توصيات تُعرض في القمة العربية بالقاهرة في 4 مارس، مع التركيز على قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين وحق العودة ومنع الاستيطان.
- الجزائر تحظى بدعم دول إقليمية مثل تركيا، وتعارض الضغط على المقاومة الفلسطينية دون ضمانات لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
- تأجلت القمة العربية المصغرة في الرياض إلى الجمعة، بينما ثبتت القاهرة موعد القمة الطارئة في 4 مارس، لإتاحة الوقت لصياغة تصور عربي حول غزة وإقناع القادة العرب بالمشاركة.

يُرجح أن يكون الاجتماع في الجزائر حال موافقة أطراف فاعلة بالجامعة

الهدف هو التوافق على توصيات ومبادئ يتم وضعها أمام القمة العربية

الأجندة تتضمن التأكيد على قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين

كشفت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية في القاهرة عن تحركات من جانب دول عربية لعقد اجتماع عربي موسع يرجح أن يكون في الجزائر، حال موافقة أطراف فاعلة بالجامعة عليه، موضحة أن الهدف هو "التوافق على توصيات ومبادئ عامة يتم وضعها أمام القمة العربية المرتقبة في القاهرة في الرابع من مارس/آذار القادم".

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الأجندة المبدئية التي تتحرك على أساسها الأطراف المتحمسة في مخاطبة الدول العربية المدعوة للاجتماع، تتضمن تأكيد قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين، وعلى رأسها حق العودة، ومنع الاستيطان، وحق الشعب الفلسطيني في التحرر، ومن ثم اعتبار المقاومة أحد الأعمال الرامية لتحقيق التحرر، والحق في إقامة الدولة الفلسطينية.

وعلم "العربي الجديد" أن هذا التحرك الذي تتحمس له الجزائر يحظى بموافقة وتشجيع من دول غير عربية في الإقليم، على رأسها تركيا، إضافة إلى أطراف عربية، رافضة للمسعى الرامي للضغط على المقاومة ونزع سلاحها دون التزامات أو ضمانات للفلسطينيين بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وكانت القاهرة أعلنت عن تعديل موعد القمة الطارئة التي دعت لها في 28 فبراير/ شباط الجاري، ليصبح في 4 مارس، بدعوى وجود أسباب لوجستية.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن عن إرجاء القمة العربية المصغرة التي كانت مقررة الخميس في الرياض للرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة إلى يوم الجمعة. وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب، أن القرار يأتي في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وقد تم تحديد الموعد الجديد بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن القاهرة بدأت بإبلاغ الدول العربية بتثبيت القمة الطارئة في موعد الرابع من مارس المقبل.

ويتطابق الإعلان المصري مع ما كان كشفه "العربي الجديد" أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية، حول التوجه لتأجيل القمة العربية لأسباب سياسية ترتبط بتوفير مزيد من الوقت لصياغة تصور عربي بشأن ملف قطاع غزة، وتعذّر حضور عدد من القادة العرب في التاريخ المذكور. وأوضحت المصادر، أمس، أن هذا التأجيل مرتبط بثلاثة عوامل، أولها إتاحة مزيد من الوقت لصياغة تصور عربي بشأن ملف غزة ومستقبلها وخطة إعادة الإعمار، ثانيها إقناع كل القادة العرب بالمشاركة في القمة، بعد تردد بعضهم، إضافة إلى محاولة الحصول على تفاهمات مع الأطراف الفلسطينية الأساسية حول مستقبل قطاع غزة.