خاص | تأجيل زيارة السيسي لواشنطن إلى ما بعد قمة القاهرة

14 فبراير 2025
السيسي في كوبنهاغن، 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأجلت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن إلى ما بعد القمة العربية الطارئة في القاهرة، لضمان دعم عربي كامل في مواجهة خطة ترامب لتهجير الغزيين وسرقة أراضيهم.
- تواجه مصر ضغوطاً من البنتاغون بسبب موقفها الرافض لخطة تهجير الفلسطينيين، مع تهديدات بتعطيل المساعدات العسكرية إذا استمرت في موقفها المتشدد.
- خلال زيارة وزير الخارجية المصري لواشنطن، تلقى موقفاً صادماً بشأن سد النهضة، حيث أُبلغ بأن الضغط على إثيوبيا أصبح صعباً، مع تدخل إسرائيلي في هذا الشأن.

مصادر مصرية في واشنطن: ضغوط على مصر لرفضها تهجير أهل غزة

عبد العاطي نقل رسائل لواشنطن تفيد برفض المؤسسة العسكرية تهجير غزة

مصادر مصرية: موقف صادم بشأن الدعم الأميركي في ملف سد النهضة

أكدت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن إلى ما بعد القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة في 27 فبراير/شباط الحالي، لافتة إلى أن التأجيل جاء حتى يتاح للرئيس المصري الذهاب للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب بتصور يحظى بدعم عربي كامل رداً على خطة الرئيس الأميركي تهجير الغزيين وسرقة أرضهم.

ضغوط على مصر لرفضها تهجير الغزيين

على صعيد متصل، كشفت مصادر مصرية في واشنطن، لـ"العربي الجديد"، عن دخول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على خط التهديدات الموجّهة إلى مصر إن تمسكت القاهرة بموقفها الرافض للتعاون مع ترامب لتهجير الغزيين وسرقة أرضهم. وأفادت المصادر بأن البنتاغون بدأ يمارس ضغوطاً على المؤسسة العسكرية المصرية بسبب موقفها المتشدد من الخطة التي يروج لها ترامب. وقالت إن مسؤولين في البنتاغون لوّحوا لقادة المؤسسة العسكرية المصرية أخيراً باحتمالية تعرّض المساعدات العسكرية، والإمدادات العسكرية الخاصة بالجيش المصري من قطع غيار الأسلحة المختلفة، والصيانات للتعطيل، في ظل استمرار المواقف المتشددة تجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر.

البنتاغون بدأ يمارس ضغوطاً على المؤسسة العسكرية المصرية بسبب موقفها المتشدد من الخطة التي يروج لها ترامب

ووفقاً للمصادر، فإن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، نقل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن رسائل لنواب في الكونغرس، تتضمن الرفض القاطع من المؤسسة العسكرية، صاحبة التأثير الأبرز في القرار المصري، مشيراً إلى أن الرفض لم يكن من رأس المؤسسة وقيادتها فقط، ولكنه جاء نابعاً من مختلف المستويات القيادية، والضباط أصحاب الرتب الأصغر، ما يعني أن الإقدام على تنفيذ مثل تلك الخطة من شأنه إثارة أزمة كبيرة، قد تهدد استقرار مصر بالكامل.

موقف صادم من سد النهضة

في مقابل ذلك، كشفت المصادر أن عبد العاطي تلقى خلال زيارته لواشنطن موقفاً "صادماً" بشأن الدعم الأميركي في أزمة سد النهضة الإثيوبي. وخلال أحد الاجتماعات التي عقدها برفقة نواب في الكونغرس، أُبلغ الوزير المصري بأن "وقت الضغط على إثيوبيا نفد، وما كان يمكن لإدارة ترامب فعله في الولاية الأولى، بات من الصعب فعله في الولاية الحالية". وكشفت المصادر عن أن تدخلاً إسرائيلياً جرى في هذا الشأن لدى الإدارة الأميركية، باعتبار أن ملف السد من نقاط الضعف التي يمكن من خلالها الضغط على القيادة المصرية التي تتلمس أي مسار يقودها نحو توقيع اتفاق ملزم ينظم عملية تشغيل السد ويجنّبها الأضرار المستقبلية في ملف الأمن المائي.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن قضية غزة هي "الشغل الشاغل" للقاهرة في الوقت الراهن. وأضاف أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي يقوم "بجولات مكوكية" لتوضيح وجهات النظر المصرية، مجدداً تأكيد "ثوابت الموقف المصري" ورفضه "الكامل لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

المساهمون