استمع إلى الملخص
- تم الاتفاق على تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، لكن التوترات ظهرت بعد توجيهات نتنياهو بمنع مرور المعدات، مما هدد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
- من المتوقع زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة لاستكمال تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، وسط عدم اتخاذ قرارات جديدة من الكابينت الإسرائيلي بشأن المرحلة الثانية.
سيتم إدخال دفعة آليات ثقيلة بشكل يومي إلى القطاع عبر المعبر
تشير التعليمات إلى السماح بإدخال دفعة من البيوت المتنقلة للقطاع
تهدف الخطوة لتسريع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء بغزة
قال مصدر مصري في معبر رفح البري لـ"العربي الجديد"، إنّ الدفعة الأولى من الآليات الهندسية بدأت بالتحرك من المعبر باتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، تمهيداً لدخولها قطاع غزة. وأضاف المصدر أن عدداً من الجرافات وشاحنات نقل الركام تحرّكت من أمام معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم لتفتيشها قبل الدخول إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه سيجري إدخال دفعة آليات ثقيلة يومياً إلى القطاع عبر المعبر، موضحاً أن التعليمات تشير إلى السماح أيضاً بإدخال دفعة من البيوت المتنقلة "الكرافانات" إلى قطاع غزة عبر المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت القناة 13 العبرية أفادت بأنه جرت الموافقة في ختام اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، على إدخال بضع مئات من الكرفانات والمعدات الثقيلة لغزة، بهدف تسريع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة، بحلول يوم السبت المقبل.
وكان مقرراً، بحسب تفاهمات مصرية إسرائيلية جرت أخيراً، أن تلتزم "حماس" بتسليم الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين، على أن تسمح إسرائيل في المقابل بدخول شاحنات المنازل الجاهزة "الكرافانات" والمعدات الثقيلة مساء السبت عقب تسليم الدفعة. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن اتصالات مصرية أميركية وإسرائيلية جرت السبت، عبّر خلالها المسؤولون في القاهرة عن غضبهم من التصرفات الإسرائيلية، بعد إصدار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توجيهات بعدم السماح بمرور المنازل الجاهزة والمعدات الثقيلة.
وشهدت عملية تبادل الأسرى والمحتجزين مطلع الأسبوع الماضي مرحلةً دقيقة، هدّدت بنسف اتفاق وقف إطلاق النار، فاتحة الباب على احتمال استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد أن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعليق عملية التبادل التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، بسبب عدم التزام الاحتلال بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، قبل أن تُحلّ الأزمة بعد تدخل الوسطاء، وتعهد الاحتلال بالالتزام فيه.
ومن المقرر أن يزور وفد إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال التفاصيل الفنية للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت لم يتخذ الكابينت الإسرائيلي في اجتماعه أمس أي قرارات ولم يجرِ أي تصويت على المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك وفق إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية.