خاص | المقاومة الإسلامية في العراق تبحث استمرار مساندتها لغزة

27 نوفمبر 2024
عناصر من كتائب حزب الله العراقية، 21 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، تركز الأنظار على العراق حيث لم تصدر "المقاومة الإسلامية" بياناً مشتركاً، باستثناء "كتائب حزب الله" التي اعتبرت الاتفاق "استراحة" لمحور المقاومة، مؤكدة استمرار دعم غزة.

- مصدر مقرّب من "المقاومة الإسلامية في العراق" أشار إلى أن الجماعة ستبحث تعليق عملياتها أو مواصلتها لدعم غزة، وسط ضغوط حكومية وأخرى من أحزاب شيعية لتعليق العمليات لتجنب استهداف العراق.

- "كتائب حزب الله" العراقية أكدت أن وقف إطلاق النار في لبنان جاء بفضل صمود حزب الله، متهمة "العدو الأميركي" بالشراكة في الجرائم، ومشددة على استمرار دعم غزة رغم التهديدات.

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، تتجه الأنظار إلى الأراضي العراقية، حيث لم يصدر عن جماعة "المقاومة الإسلامية" أي بيان مشترك للفصائل التي تنضوي تحتها من التطورات على الساحة اللبنانية، باستثناء بيان لجماعة "كتائب حزب الله"، اعتبر فيه أن الاتفاق في لبنان "استراحة طرف من محور المقاومة"، متعهداً في بيانه باستمرار دعم غزة.

وفي هذا السياق، قال مصدر مقرّب من "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من ست فصائل عراقية مسلّحة، أبرزها "النجباء"، و"سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، إن الجماعة ستبحث في وقت لاحق من هذا اليوم تعليق عملياتها أو مواصلتها لدعم جبهة غزة. ووفقاً للمصدر ذاته، فإن "عمليات جماعة المقاومة الإسلامية في العراق لم ترتبط بالعدوان على جنوب لبنان، حيث إنها انطلقت منذ الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على غزة"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم يخفِ المصدر وجود ما وصفها بـ"ضغوط حكومية وأخرى من أحزاب شيعية عراقية مقرّبة من محور المقاومة لتعليق هذه العمليات، تجنباً لمنح مسوغات أكثر للاحتلال في استهداف العراق".

في غضون ذلك، قالت جماعة كتائب حزب الله العراقية، في بيان لها نشرته منصات مرتبطة بالجماعات المسلحة في العراق على تطبيق تليغرام، اليوم الأربعاء، إنّ "إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله، وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم، فكان القرار لبنانياً بامتياز". واتهم البيان من وصفه بـ"العدو الأميركي"، بكونه "شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلاً أو آجلاً".

واعتبرت الجماعة أن ما حدث يمثل "استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين"، وقالت في ختام بيانها: "لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم".

وفي السياق، قال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الجيش في غربي الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ أي توجيهات لم تصل من بغداد تتعلق بتخفيف الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في المنطقة الحدودية مع سورية، التي كانت تشهد إطلاق الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، مؤكداً، في اتصال عبر الهاتف، أنّ "الطيران الأميركي المخصص لأغراض المراقبة والمتواصل منذ عدة أسابيع ما زال في سماء المنطقة".

وكانت آخر عملية أعلنت عن تنفيذها جماعة المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد الماضي، قالت إنها استهدفت موقعاً إسرائيلياً يقع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يؤشر إلى انخفاض عملياتها خلال الأيام الأخيرة.

من جانبه، تحدث المحلل السياسي المقرّب من الجماعات المسلحة في العراق هاشم الكندي عن أنّ "المقاومة العراقية لن توقف ضرباتها مع وقف إطلاق النار في لبنان"، مضيفاً، في حديث صحافي لوسائل إعلام عراقية، أن "الفصائل مستعدة للتحول من جبهة مساندة إلى مواجهة. فصائل المقاومة تشرفت في مساندة غزة ولبنان في الأيام الأولى"، وأن "الدبلوماسية لا توقف (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو، بل يردعه السلاح".

المساهمون