- العراق لا يعتزم قبول الجنود السوريين كلاجئين، بل ينتظر استقرار الأوضاع في سوريا لترتيب عودتهم وضمان سلامتهم، مع التزامه بتوفير الحماية والرعاية لهم خلال فترة إقامتهم.
- الجنود السوريون في ضيافة الجيش العراقي، وسيتم إعادتهم إلى سوريا عند استقرار الأوضاع هناك، بالتنسيق بين البلدين لضمان سلامتهم.
بغداد لا تنوي قبول الجنود الفارين لاجئين وستعيدهم إلى سورية
استقبل العراق حوالى 3 آلاف جندي وضابط من جيش النظام السوري السابق
الجنود السوريون تحت مسؤولية الجهات العسكرية العراقية حالياً
كشفت مصادر عراقية رسمية في العاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، عن مصير الجنود والضباط من الجيش السوري الذين دخلوا إلى الأراضي العراقية قبيل إسقاط نظام بشار الأسد بساعات، فيما أكدت أن عددهم يقارب ثلاثة آلاف جندي وضباط برتب مختلفة.
وأعلن العراق رسمياً، السبت الماضي، استقبال مئات الجنود السوريين الفارين من المعارك، وكان من المفترض إعادتهم بطائرات إلى دمشق، لكن إسقاط نظام بشار الأسد دفع إلى تأجيل ترحيلهم لغاية الآن.
وقال قائممقام مدينة القائم، حيث يوجد الجنود السوريون، غربي محافظة الأنبار، تركي محمد، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن "العراق استقبل خلال الأيام الماضية ما يقارب 3000 من مقاتلي جيش النظام السوري السابق من جنود وضباط"، مشيرًا إلى أن "دخولهم تم بموافقات رسمية أصولية بعدما سلموا أسلحتهم لقوات حرس الحدود العراقية، وتم نصب خيام لهم داخل منفذ القائم العراقي وتقديم كافة الاحتياجات الأساسية والضرورية، وتمت استضافتهم من قبل العشائر العراقية في الأنبار".
وأضاف محمد أن "الجنود أصبحوا من مسؤولية الجهات العسكرية المختصة، وجرى نقلهم لإحدى القواعد العسكرية في قضاء الرطبة مع توفير كافة الاحتياجات لهم، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين لتوفير الاحتياجات لهم، خاصة الغذائية، وهم حالياً داخل قاعدة عسكرية عراقية مؤمنة".
وبحسب المصدر، فإنه "لا يوجد أي توجه لقبول هؤلاء الجنود لاجئين، لكن الجهات العراقية المختصة تنتظر استقرار الأوضاع في سورية من أجل ترتيب عودتهم وضمان سلامتهم"، مضيفًا "سيبقون في ضيافة العراق خلال المرحلة المقبلة، لحين ترتيب أوضاعهم وضمان عودتهم بسلام، والعراق ملتزم بذلك التأمين داخل الأراضي العراقية وعند إرسالهم إلى الجانب السوري".
من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق ما زال يؤمّن الحماية اللازمة لجنود الجيش السوري الذين دخلوا أراضيه يوم السبت الماضي، وعمل على نقلهم لمكان آمن في محافظة الأنبار، وهم تحت الحماية وتتوفر لهم كل مستلزمات الحياة اليومية من الطعام والشراب وغيره، إضافة إلى الرعاية الصحية". وأضاف "العراق لا ينوي قبول هؤلاء الجنود لاجئين كما يحاول البعض الترويج لذلك، ويريد إرسالهم إلى سورية.. حاليا في ظل التوتر هناك ومن أجل سلامتهم، سيبقى يحتفظ بهم، وعند الاستقرار في سورية وتشكيل حكومة هناك وعودة مؤسسات الجيش سيتم إرجاعهم إلى بلدانهم بالتنسيق المشترك بين البلدين عبر المؤسسات الدستورية".
وبين أن "الجنود والضباط السوريين تم نقلهم إلى مطار المرصنة العسكري في منطقة الـ70 بقضاء الرطبة، مع توفير كامل الحماية لهم خلال وجودهم وتقديم كل ما يحتاجونه"، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيحسم مصيرهم من خلال إعادتهم إلى سورية بعد استقرار الأوضاع فيها بما يضمن عدم المساس بهم.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس، اليوم الثلاثاء، أن عناصر جيش بشار الأسد الذين دخلوا العراق في ضيافة الجيش العراقي لحين استقرار أوضاع سورية. وقال عباس، في تصريح صحافي، إن "العسكريين السوريين في ضيافة الجيش العراقي بأحد المواقع القريبة على الحدود، وسيتم نقلهم بعد أن يستقر الوضع في سورية".