خاص | اجتماع مصري إسرائيلي أميركي في القاهرة لنقاش أمن الحدود

13 يناير 2025
مبنى مدمر في حي الشيخ رضوان في غزة 11 أغسطس 2024 (عمر القطا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت القاهرة اجتماعاً ثلاثياً بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة ترتيبات محور صلاح الدين ومعبر رفح، مع التركيز على حماية الحدود بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وتحديد مراحل الانسحاب والخطوات الأمنية المطلوبة من مصر.

- تسلمت حركة حماس مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء، مع تأكيد على عدم المساس بالنقاط الجوهرية، بينما أشار جيك سوليفان إلى تقدم كبير في المفاوضات بفضل إزالة الفجوات بين الجانبين.

- تتضمن مسودة الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من محور صلاح الدين، مع مراحل تشمل انسحاباً جزئياً وبقاء نقاط مراقبة، مما يعزز فرص إتمام الصفقة قريباً.

لقاء مصري إسرائيلي أميركي بالقاهرة حول ترتيبات محور صلاح الدين

المباحثات تناولت تشغيل وتأمين معبر رفح البري بين غزة ومصر

جيك سوليفان: صفقة وقف إطلاق النار بغزة أقرب من أي وقت مضى

كشفت مصادر مطلعة مصرية لـ"العربي الجديد" أن القاهرة شهدت، اليوم الاثنين، لقاءً مصرياً إسرائيلياً أميركياً حول ترتيبات محور صلاح الدين "فيلادلفيا" ومعبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، وأضافت المصادر أن البحث تناول الخطوات المطلوبة لحماية الحدود بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومنطقة معبر رفح، كما شمل البحث تحديد مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها لضمان أمن الحدود.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات في القاهرة تعرضت أيضاً إلى تشغيل وتأمين معبر رفح، وضم الوفدان الإسرائيلي والأميركي بحسب المصادر شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى. وكان مصدر مسؤول في حركة حماس كشف لـ"العربي الجديد"، مساء الاثنين، أن الحركة تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء، وقال المصدر إنه سيعقد اجتماع مركزي لحركة حماس، مساء الاثنين، لنقاش مسودة الاتفاق الذي تسلمته الحركة. وشدد على أنه إن لم يكن هناك مساس بالنقاط الجوهرية التي تهم شعبنا فإن الرد سيكون إيجابياً.

من جهته، اعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن صفقة وقف إطلاق النار في غزة أقرب للإنجاز من أي وقت منذ بدء المفاوضات العام الماضي، وأضاف في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، الاثنين، أن التقدم الكبير في الجولة الحالية للمفاوضات جاء لأسباب عديدة على رأسها إزالة الفجوات ببطء واحدة تلو الأخرى بين الجانبين، وبشكل أساسي في القضايا الرئيسية مثل الصيغ الخاصة بتبادل الأسرى وتموضع القوات الإسرائيلية والتصرف الدقيق لها مع تراجعها من قطاع غزة وتفاصيل زيادة المساعدات الإنسانية.

وقال سوليفان: "نحن الآن في نقطة محورية لم نصل إلى الموقف الذي نحن فيه اليوم من قبل، وأعتقد أن هناك سببين لتضييق الفجوات أن إسرائيل حققت أهدافها العسكرية الكبيرة في غزة، وأن حماس عانت من خسائر كارثية على مدار الصراع وبالتالي نعتقد أن الوقت مناسب للحصول على صفقة وإغلاقها، وبسبب هذه الفرصة الجيدة علينا بذل كل جهودنا الدبلوماسية، لإنهائها لأنه سيكون جيداً للجميع، ولكن لا يمكن أيضاً التنبؤ". وأوضح أنه يشعر بكثير من الثقة هذه المرة، مقارنة بالمرات السابقة بسبب الاقتراب من الانتهاء من التفاصيل الخلافية، وقال: "نحن الآن عند نقطة مفصلية في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بغزة، وقمنا على مدار الأسابيع الماضية بتسريع جهودنا لمحاولة إنهاء هذا الأمر، ويمكن إنجاز الصفقة هذا الأسبوع".

وكان مصدر قيادي بحركة حماس قال لـ"العربي الجديد"، أول أمس السبت، إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه. وتوفرت معلومات لدى "العربي الجديد"، تفيد بأن مقترح الاتفاق يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين "فيلادلفي" مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. وضمن هذا المقترح، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي. بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فإنه يشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون