خارجية فلسطين: موقف إسرائيل من اعتراف فرنسا بدولتنا "معاد للسلام"
استمع إلى الملخص
- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما أثار انتقادات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب".
- تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، وسط تأييد الكنيست لاقتراح ضم الضفة الغربية.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن ردود الفعل الإسرائيلية على إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر/ أيلول المقبل "معادية للسلام" ورافضة للحلول السياسية والتفاوضية للصراع. وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الردود "تعكس موقفاً رافضاً للحلول السياسية والتفاوض، وتُبقي الباب مفتوحاً أمام استمرار دوامة العنف والحروب والتوترات في المنطقة".
وأضافت الخارجية في بيانها أن المواقف الإسرائيلية "تعكس إصراراً على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة، كما أقرتها قرارات الأمم المتحدة وتحظى بإجماع دولي". وشددت الوزارة على أن "اعتراف الدول بدولة فلسطين يُمثّل استحقاقاً وواجباً سياسياً وقانونياً ينسجم مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، ويُعد انتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني في أرض آبائه وأجداده".
وطالب البيان جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بـ"الانحياز إلى القانون الدولي، بعيداً عن أية حسابات سياسية ضيقة". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال ماكرون عبر منصة "إكس": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الفرنسي، وقال في بيان صدر عن مكتبه: "ندين بشدة قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل"، معتبراً أن هذه الخطوة "تشكل مكافأة للإرهاب، وتهدد بخلق وكيل إيراني جديد، تماماً كما تحولت غزة إلى وكيل إيراني". وتعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.
وفي 22 مايو/ أيار 2024، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من الشهر نفسه. وقبل ذلك، كانت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اعترفت بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا، بولندا، جمهورية التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، إدارة جنوب قبرص الرومية، والسويد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ التاريخ نفسه، أسفرت عن نحو 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومساء الأربعاء، أيد الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية 71 نائباً مقابل معارضة 13 من أصل 120، اقتراحاً قدمه نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود"، يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن. ويُعد الاقتراح "تصريحياً فقط"، ولا يحمل أي قوة قانونية مُلزمة، لكنه يُمثل موقفاً رمزياً وتاريخياً كبيراً، وفق ما أوردته القناة 14 العبرية الخاصة.
(الأناضول)