حوار فلسطيني مرتقب في الجزائر بداية مارس تمهيداً للقمة العربية

حوار فلسطيني مرتقب بداية مارس تمهيداً للقمة العربية... والكويت تدعم مساعي الرئيس تبون

23 فبراير 2022
أكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية وإحياء جهود دعم الشعب الفلسطيني (الأناضول)
+ الخط -

تتوجه فصائل فلسطينية قريباً إلى الجزائر لاستكمال الحوار الفلسطيني برعاية جزائرية، لتحقيق المصالحة الوطنية في إطار جهود ومساعٍ تبذلها الجزائر، ضمن ترتيبات القمة العربية المقبلة المقررة على الأرجح نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول في الجزائر. في وقت أعربت فيه دولة الكويت دعمها لمساعي الرئيس عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة.

وقالت مصادر فلسطينية مسؤولة في الجزائر، لـ"العربي الجديد"، إن هناك تنسيقاً عالي المستوى بين السلطة الجزائرية وقيادات الفصائل الفلسطينية لبدء حوار قريب في الجزائر، يرجح أن يكون في أول أسبوع من شهر مارس/ آذار المقبل، بعد جولة حوار منفرد أجرته السلطات الجزائرية مع قيادات الفصائل في الجزائر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن "الموعد سيكون قريباً، وجرى تحديده بالتنسيق بين السلطات الجزائرية والقيادات الفلسطينية، وأنه سيتم الكشف عنه مباشرة بعد عودة الرئيس تبون من جولته العربية".

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد نقلت عن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه إعلانه، يوم الإثنين الماضي، أن عدداً من الفصائل الفلسطينية سيتوجه الأسبوع القادم إلى الجزائر للمشاركة في الحوار الفلسطيني الفلسطيني بدعوة من وزارة الخارجية وبرعاية من الرئيس تبون لطي صفحة الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية.

وكانت قيادات ست فصائل فلسطينية من حركات: "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" قد زارت الجزائر شهر يناير الماضي، والتقت مسؤولين جزائريين مكلفين بملف المصالحة الفلسطينية، وقدمت خلال ذلك الفصائل أوراقاً تتضمن مقترحاتها وتصوراتها لتحقيق المصالحة وآلياتها.

وفي السياق نفسه، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس تبون أطلع أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على المساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، استكمالاً للجهود التي بادرت بها عديد من دول عربية.  

وأكد البيان الختامي للزيارة التي قام بها تبون إلى الكويت أن "الجانبين أكّدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة إعادة بعث الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وأشار البيان إلى توافق جزائري كويتي بشأن الأوضاع السائدة في العالم العربي وما تمليه من ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية، وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك على ضوء الالتزام بقيم التضامن والوحدة والسعي لترقية المقاربات المبنية على الحوار والمصالحة لحل الأزمات.

وأكد "تثمين القيادة السياسية لدولة الكويت جهود الرئيس عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن دعمها التام واستعدادها الكامل للمساهمة في هذا المسعى النبيل بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية".

وأعرب البيان عن الحرص على  تعزيز الشراكة العربية-الأفريقية، إذ تم الاتفاق على إطلاق تنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لدعم مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، لاسيما دول الساحل والصحراء.
 

المساهمون