استمع إلى الملخص
- المؤتمر السنوي يجمع شخصيات محددة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويهدف لتعزيز العلاقات الأميركية الشرق أوسطية، مع جلسات مغلقة بعيداً عن التغطية الإعلامية.
- ترأس الجلسات شخصيات معروفة بدعمها لإسرائيل مثل دينيس روس وإليوت أبرامز، وحضر مسؤولون إسرائيليون بارزون مثل بني غانتس الذي حذر من تهديدات حزب الله.
حفل اليوم الأول من مؤتمر حوار الشرق الأوسط - الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، أمس الأحد، والذي ينتهي اليوم الاثنين، بمواقف وأجواء مؤيدة بالكامل لإسرائيل ولروايتها، بدءاً من هوية رؤساء جلسات المؤتمر، مروراً بالضيوف الإسرائيليين، وصولاً إلى حضور عربي لافت، ربما كانت الأبرز فيه السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة ريم بنت بندر آل سعود، التي تحدثت أمام قاعة "مليئة بالإسرائيليين" مثل ما وصفتها تعليقات صحافيين حضروا الجلسة التي شارك فيها سفيرا المغرب يوسف العمراني والبحرين الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة. وفي حين وصفت وسائل إعلام عبرية كلمة السفيرة السعودية بأنها "ملهمة"، فإن مضمون الكلمة حُظر نشره.
ومؤتمر حوار الشرق الأوسط - الولايات المتحدة سنوي، تُحصَر المشاركة فيه أو حضوره بشخصيات محددة تتم دعوتها، وتبقى جلساته بعيدة عن التغطية الإعلامية. كذلك فإنّ المؤتمر هو الوحيد الذي يشارك فيه الحزبان الديمقراطي والجمهوري ويعرّف عن نفسه بأنه "مساحة لسياسيين ولصناع القرار هدفها إحداث تأثير إيجابي على العلاقات الأميركية الشرق أوسطية".
وفي هذا العام، ترأس الجلسات كل من دينيس روس وإليوت أبرامز، وكلاهما سبق له أن تبوّأ مسؤوليات مهمة في إدارات أميركية سابقة، ومعروف عنهما أنهما من أشرس المؤيدين لإسرائيل في واشنطن، الأول في إدارات جورج بوش الابن (مع أنه ينتمي إلى الحزب الديمقراطي) وبيل كلينتون، والثاني بصفته أحد صقور المحافظين الجدد الأكثر حماسة لإسرائيل داخل إدارات رونالد ريغان وجورج بوش الابن ودونالد ترامب.
وبالإضافة إلى روس وأبرامز، ترأس جلسات أخرى السفيران الأميركيان السابقان إلى إسرائيل نوم نيدز ودايفيد فريدمان الذي وصلت درجة صهيونيته إلى حد تساؤل كثيرين عما إذا كان يجدر به أن يكون سفير أميركا لدى إسرائيل أو سفير إسرائيل لدى أميركا، وفي عهده نقل ترامب السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وكان أحد رموز مشروع "صفقة القرن"، الاسم الرسمي لمشروع تصفية القضية الفلسطينية في عهد ترامب.
وفي الدورة الحالية من المؤتمر، حضر عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين وممثلي دول عربية وقيادات من الحزبين الأميركيين الرئيسيين. وتصدر التمثيل الإسرائيلي العضو المستقيل من مجلس الحرب بني غانتس، الذي قدم مواقف مكررة من نوع أن على إسرائيل أن تحوّل تركيزها إلى حزب الله والجبهة اللبنانية، محذراً من أن الوقت ربما يكون تأخر لفعل ذلك، وشدد على أن حرباً بين إسرائيل وحزب الله ستكون حتمية إن لم تبرم تل أبيب سريعاً صفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة حماس.