حميدتي يدعو لتوحيد المبادرات للوصول إلى اتفاق سياسي في السودان

حميدتي يدعو لتوحيد المبادرات للوصول إلى اتفاق سياسي في السودان

10 اغسطس 2022
حميدتي: المؤسسة العسكرية ملتزمة بتسليم السلطة(العربي الجديد)
+ الخط -

أعرب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد دقلو حميدتي، اليوم الأربعاء، عن أمله في توافق القوى السياسية على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية.

وتعهد حميدتي، خلال مؤتمر صحافي، بالتزام المؤسسة العسكرية بتسليم السلطة إلى المدنيين والخروج من العملية السياسية، مؤكداً استعداده لتقديم المساعدة للأطراف المدنية من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي يمكن البلاد من تجاوز أزماتها الراهنة.

ودعا دقلو إلى توحيد المبادرات السياسية المطروحة عبر آلية زمنية موحدة لتسريع التوصل إلى الحل السياسي، مشيراً إلى أن المطلوب في المرحلة الراهنة هو الإجماع وعدم الاختلاف، وتكاتف وتضافر الجهود لمواجهة التحديات المحدقة بالبلاد.

 

ورداً على سؤال بشأن الموعد النهائي لتشكيل الحكومة، أجاب: "ليس لدى معلومات بشأن تشكيل حكومة".

وأضاف: "توجد مبادرات كثيرة، وليس لدينا معلومات، وننتظر من الناس أن تتفاوض للوصول إلى حلول".

وقال حميدتي إن حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" (يقودها حميدتي وتابعة للجيش)، هو مقترح سبق أن قدمته قوى "الحرية والتغيير" (المجلس المركزي) "وتناقشنا حوله ورفضناه".

وأردف: "بعد رفضنا للمقترح، استقبلت اتصالاً من رئيس مجلس السيادة (قائد الجيش عبد الفتاح البرهان) وإخواني في مجلس السيادة، وقالوا إنهم وصلوا إلى اتفاق حول تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع، ونصحتهم بعدم التراجع عن الاتفاق".

وتابع: "نحن على قدر الكلام ولن نتراجع عنه ونريد للسودان الخروج إلى بر الأمان. لو أن خروجنا من الساحة السياسية والحكومة مقابل استقرار البلاد، فلا يمكن تضييع بلادنا من أجل الجلوس على كراسي الحكم".

وبشأن ملف دارفور، شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي على بسط هيبة الدولة وسيادة القانون والتصدي للمخططات التي تستهدف تماسك النسيج الاجتماعي، والعمل على إنجاح مشروعات تعزيز التعايش السلمي، وتنفيذ مخرجات اتفاقيات المصالحات القبلية، مؤكداً تعزيز الإجراءات الأمنية من خلال نشر قوات إضافية بالإقليم.

في 4 يوليو/ تموز الماضي، أعلن البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية الثلاثية"، وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الأفريقية للتنمية (إيغاد).

وقال البرهان في خطاب متلفز آنذاك إنه "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية فرضها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ويعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية من المفترض أن تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات في مطلع 2024.

(قنا، الأناضول)

المساهمون