استمع إلى الملخص
- أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، استعادة السيطرة الكاملة على الخرطوم، متعهداً بمواصلة القتال حتى القضاء على آخر متمرد، ورافضاً أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع.
- الحرب في السودان تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة وانقسام البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأحد، للمرة الأولى بأن قواته انسحبت من الخرطوم التي أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة عليها بالكامل. وقال دقلو في كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي "في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان" في قرار وافقت عليه "القيادة وإدارة العمليات (...) أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم ولكن بإذن الله نعود للخرطوم".
وأضاف أن "أي شخص يعتقد أن هناك تفاوضاً أو اتفاقاً مع هذه الحركة الشيطانية مخطئ"، في إشارة إلى الجيش الذي تخوض مليشيا الدعم السريع حرباً ضده منذ إبريل/نيسان 2023. وأضاف "ليس لدينا أي اتفاق أو نقاش معهم، فقط (لغة) البندقية".
وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مساء الأربعاء "تحرير" العاصمة من قوّات الدعم السريع، قبل أن يعلن الخميس سيطرته الكاملة عليها. ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليوناً، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ومساء السبت، تعهد البرهان في أول خطاب متلفز له منذ سيطرة الجيش على الخرطوم بأن قواته ستقاتل حتى النصر، مؤكداً أن الحرب لن تنتهي حتى تضع قوات الدعم السريع أسلحتها. كما استبعد إجراء أي مفاوضات مع الدعم السريع، معتبراً أن النصر لن يكتمل "إلا بالقضاء على آخر متمرد في آخر بقعة من السودان".
وأجبرت استعادة الجيش للخرطوم قوات الدعم السريع على إعادة تنظيم صفوفها، لكن قيادتها استمرت في التعبير عن تحديها، وتعهدت أن "لا تراجع ولا استسلام"، مؤكدةً أنها ستعمل "على حسم المعركة لمصلحة شعبنا وسوف نجرع العدو الهزائم". وبعد ساعات من زيارة عبد الفتاح البرهان القصر الرئاسي، أعلنت قوات الدعم السريع عن "تحالف عسكري" مع فصيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، التي تسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ودمرت الحرب السودان، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وباتت البلاد منقسمة فعلياً إلى قسمين، إذ يسيطر الجيش على الشمال والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على معظم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
(فرانس برس، العربي الجديد)