حملة فلسطينية تضامناً مع محرري "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم

حملة فلسطينية تضامناً مع محرري "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم

17 يونيو 2021
كانت هناك رسائل من أطفال المعتقلين توضح شوقهم لرؤية آبائهم خارج السجن (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت مؤسسات فلسطينية عاملة في مجال الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين اليوم الخميس، حملة خاصة بالتضامن مع المعتقلين من محرري صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، بالذكرى السنوية السابعة لإعادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العشرات منهم، من أجل المطالبة بالإفراج عنهم.

وأطلقت الحملة خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسات بحضور عدد من أهالي الأسرى المعاد اعتقالهم وأطفالهم، أمام مقر مكتب الأمم المتحدة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع فعالية مشابهة في غزة، حيث سلم المشاركون رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة.

الرسالة التي تلاها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس خلال المؤتمر الصحافي؛ طالبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بما لديه من ثقل، بالتدخل الجاد والفاعل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام ما تم التوقيع عليه وتحرير هؤلاء الأسرى، "الأمر الذي قد يترتب عليه اختراق وكسر للجمود، وربما فتح آفاق لمعالجة كثير من الملفات الشائكة التي تشكل أساساً للتصعيد"، حسب ما جاء في الرسالة التي وقعت باسم المؤسسات وعائلات الأسرى.

الصورة
وفاء الأحرار - حملة تضامنية - العربي الجديد

وأكدت الرسالة أن إعادة اعتقال قوات الاحتلال العشرات من الأسرى في 18 يونيو/حزيران 2014 وإعادة الأحكام السابقة لهم ومعظمها مدى الحياة؛ تشكل انتهاكاً للاتفاقية الرسمية المبرمة، وبات ذلك العائق الأكبر أمام إنجاز صفقة تبادل أخرى.

بدورها، قالت إيمان نافع زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي إنه سيدخل عامه الـ42 في الأسر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وإنها لا تريد أن تعد مزيداً من السنوات، موجهة مطالبتها إلى مصر كدولة راعية لاتفاق صفقة التبادل بين حركة "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكّرت نافع بحادثة اعتقال زوجها، حيث قالت لضابط الاحتلال وهو مكبل بأنه لا يمكن اعتقاله لوجود اتفاق برعاية مصرية بذلك؛ فما كان من الضابط إلا أن شتم مصر والشعب الفلسطيني، وكاد أن يتعرض للضرب لرده على تلك الشتيمة والدفاع عن كرامته وكرامة مصر.

ومن تلك النقطة انطلقت نافع بالمطالبة باسم أهالي أسرى الصفقة بالعمل على إطلاق سراحهم، وعدم ربطهم بصفقة جديدة كونهم خرجوا باتفاق دولي يجب احترامه.

وإضافة لكلمات لعائلات الأسرى من الضفة والقدس، خلال المؤتمر الصحافي، كانت هناك رسائل من أطفالهم توضح شوقهم لرؤية آبائهم خارج السجن.

في حين، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إنه ليس لديه أوهام من أن مثل هذا الحراك والرسالة للأمم المتحدة سيترتب عليه مردود كبير، لأن الأمم المتحدة تصرفت على مدار السنوات الماضية بإطار لا يرتقي لمستوى ما يواجهه الشعب الفلسطيني، لكن فارس أكد ضرورة استمرار السعي لحث الأمم المتحدة على اتخاذ المواقف.

أما رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر؛ فقد طالب المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها بإجبار الاحتلال على الالتزام بالاتفاقات، قائلاً: "نعرف الموقف الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات والأعراف الدولية، لكن من غير المبرر الموقف الدولي والعربي".

وقال أبو بكر إن هناك تواطؤا دوليا لأن هناك اتفاقات دولية سواء صفقة التبادل وكذلك الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو وأوقف الاحتلال إفراج الدفعة الرابعة والأخيرة منهم، رغم أن الراعي للاتفاق الولايات المتحدة الأميركية.

الصورة
وفاء الأحرار - حملة تضامنية - العربي الجديد

كما طالب أبو بكر بموقف فلسطيني شعبي ورسمي من وزارة الخارجية والرئاسة الفلسطينية لإثارة هذه القضية مع مصر وكل دول العالم.

وأكد أبو بكر أن الاحتلال لا يزال يواصل اعتقال 49 من محرري صفقة التبادل، أعاد لهم الأحكام العالية والمؤبد، من أصل 70 أعاد اعتقالهم.

ومن المفترض أن تستمر الحملة التي أطلقت اليوم، شهراً من أجل تسليط الضوء على قضية الأسرى المعاد اعتقالهم قبل سبع سنوات في ظل حديث عن مسار محتمل لمفاوضات غير مباشرة حول صفقة جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، أفرج فيها عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير حينها لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن إسرائيل أعادت عام 2014 اعتقال العشرات من محرري الصفقة من مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

المساهمون