حملة اعتقالات واسعة في الغوطة الشرقية وعمليات تجنيد وسط سورية

02 ديسمبر 2024
جنود يتبعون النظام السوري على مشارف دمشق، 9 مارس 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد حملة اعتقالات واسعة في الغوطة الشرقية، حيث تم اعتقال 437 شاباً، مع تجميعهم في مركز بدمشق لتعبئتهم في جبهات القتال، مما يعد انتهاكاً لحقوقهم.
- استدعت قوات النظام جنودها من الإجازات، مما أثار رفض بعضهم للالتحاق، خوفاً من الزج بهم في مواجهات داخلية، وسط أوامر بعدم إطلاق النار على عربات إسرائيلية.
- في اللاذقية، يقود وسيم الأسد حملة تجنيد بإغراء المال، مستهدفاً الشباب للقتال ضد المعارضة، مما يثير قلقاً من تصعيد محتمل.

أكدت مصادر من محافظة ريف دمشق أن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، شنت حملة اعتقالات واسعة وسط سورية. وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الاعتقالات شملت مدن عربين وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية من محافظة ريف دمشق. وقال مصدر حقوقي لـ"العربي الجديد" في المحافظة، إن عدد الشبان المعتقلين في البلدات الثلاث وبعض الشبان من مناطق أخرى، صادف مرورهم أثناء حملات المداهمة، قد بلغ 437 شاباً.

وأكدت المصادر قيام قوات النظام بتجميع الشبان المعتقلين في مركز تجميع المجندين بدمشق، مرجحة تعبئتهم لرفد قواتها على جبهات القتال في حماه، مشيرة إلى أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً لحق هؤلاء الشبان في تقرير مصيرهم، وزجهم في مواجهات قد لا يخرجون منها أحياء أو قد يتعرضون لإصابات خطيرة. وأفادت وسائل إعلام سورية عدة أن قادة القطع العسكرية في جيش النظام استدعوا قبل أيام جنودهم الذين كانوا ضمن إجازات، طالبين منهم العودة سريعاً.

وأكد مجند برتبة رقيب في جيش النظام، ينحدر من ريف درعا، في اتصال مع "العربي الجديد" أن قائد قطعته الموجودة في ريف القنيطرة (كتيبة فوزليكا)، اتصل به طالباً قطع إجازته والالتحاق فوراً بقطعته، إلا أنه رفض الالتحاق، معتبراً أنه سيتم الزج به في مواجهات مع مواطنين سوريين. وأوضح أن أوامر جاءتهم قبل شهر بعدم إطلاق النار على عربات إسرائيلية اقتحمت حدود القنيطرة.

في سياق متصل، أشار مصطفى العربيني، وهو اسم مستعار لشقيق أحد الشبان المعتقلين من عربين في ريف دمشق إلى أن "قوة كبيرة تابعة للفرقة الرابعة بجيش النظام، اقتحمت البلدة ظهر اليوم لتعتقل أخيه وعشرات الشبان الآخرين رغم أن عدداً منهم يحملون وثائق تأجيل جامعي، ضاربة بعرض الحائط رغبتهم أو عدمها بالالتحاق".

وقال العربيني، في حديثه لـ"العربي الجديد" إنه في حال لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الشبان لإعادتهم لاستكمال دراستهم، فإن هنالك ما ينذر بالتصعيد في ريف دمشق، مضيفاً: "نحن لسنا مكسر عصا للنظام، وأولادنا ليسوا قتلة ليواجهوا أشقاءهم من السوريين".

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام سورية، أن حملة تجنيد بدأت تلقى إقبالاً في محافظة اللاذقية مدينة رأس النظام السوري بشار الأسد، بإغراء المال، يقودها ويدعمها مالياً وعسكرياً أحد أكبر قادة المجموعات المسلحة التي تمتهن أعمال العنف وتجارة المخدرات في اللاذقية "وسيم الأسد" ابن عم الرئيس، وهو ما أكده أحد معارضي المدينة، الذي أشار إلى أن وسيم الأسد دعا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي شبان المحافظة للقتال ضد ما أسماهم "الإرهابيين" عارضاً مبلغ ثلاثة ملايين ليرة راتباً شهرياً لكل من يرغب بالقتال ضد فصائل المعارضة على جبهة حماه وحلب.

المساهمون