حملة أمنية ضد داعش في مخيم الهول شمال شرقي سورية

18 ابريل 2025
عراقيون يغادرون مخيم الهول السوري، 23 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، حملة أمنية ضد خلايا "داعش" في مخيم الهول بدعم من التحالف الدولي، استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة لضرب أمن واستقرار المنطقة.

- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن استهداف خلية "داعش" لنقطة عسكرية في دير الزور، مؤكدة استمرار التنظيم في استغلال الفوضى الأمنية لزعزعة الاستقرار، مع اعتقال 79 عنصرًا من التنظيم في حملة سابقة.

- غادرت دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين مخيم الهول إلى العراق، ضمن اتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية، مع تسليم 200 عنصر من "داعش" إلى المخابرات العراقية، واستمرار عودة النازحين إلى دير الزور.

أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، بالتعاون مع وحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن إطلاق حملة أمنية جديدة ضد "خلايا داعش" داخل مخيم الهول ومحيطه بريف الحسكة، وذلك بدعم من التحالف الدولي. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح الجمعة، أكدت فيه القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي أن الحملة تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات لخلايا "داعش" داخل المخيم وخارجه، في مسعى لضرب أمن واستقرار المنطقة.

تحركات متزامنة لـ"داعش"

في السياق نفسه، أعلن المركز الإعلامي لقوات قسد أن خلية تابعة لتنظيم "داعش" استهدفت، فجر الجمعة، نقطة عسكرية للمليشيا في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى أن التنظيم لا يزال يسعى إلى استغلال الفوضى الأمنية لزعزعة الاستقرار في مناطق شمال وشرق سورية.

وكانت قسد قد أعلنت نهاية العام الماضي عن اعتقال 79 عنصراً من خلايا التنظيم خلال حملة أمنية مشابهة في المخيم ومحيطه، في محاولة للحد من نشاط التنظيم المتنامي في تلك المنطقة. وأوضحت قوى الأمن أن مخيم الهول بات يشكل "فتيل مأساة حالية ومستقبلية"، في ظل استمرار محاولات تنظيم "داعش" التغلغل داخله، عبر تهريب العائلات وبث الفكر المتطرف بين القاطنين، خصوصاً الأطفال والشباب، إلى جانب حالات متكررة من التهديد والاعتداءات داخل المخيم، طاولت حتى مراكز منظمات إنسانية. وأشارت إلى أن غياب الحلول الدولية وانقطاع الدعم الخارجي عن المخيم فاقما الأوضاع الأمنية والإنسانية، ما ترك عبئاً ثقيلاً على الإدارة الذاتية في المنطقة.

استمرار عمليات الإجلاء من مخيم الهول

من جهة أخرى، أكدت الإدارية في مخيم الهول جيهان حنان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين غادرت المخيم، الثلاثاء الماضي، نحو العراق، حيث ضمّت 238 عائلة (855 شخصاً)، وهي الدفعة الخامسة والعشرون منذ بدء عمليات الإجلاء، والثامنة خلال عام 2025. وأضافت حنان أن العائلات نُقلت إلى مخيم الجدعة داخل الأراضي العراقية، وذلك ضمن التفاهمات المبرمة بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة "العربي الجديد" بوجود اتفاق بين قسد والحكومة العراقية، ينص على تسليم 200 عنصر من "داعش" محتجزين لدى قسد إلى جهاز المخابرات العراقي، من دون المرور بمحافظة نينوى. وقد جرى التوقيع على هذا الاتفاق في 11 يناير/كانون الثاني، بالتزامن مع نقل ثلاث دفعات من عائلات عناصر التنظيم إلى العراق.

عودة نازحين إلى دير الزور

إلى ذلك، أعلنت إدارة مخيم العريشة، جنوب الحسكة، عن مغادرة عشر عائلات نازحة نحو مناطقها الأصلية في دير الزور، ضمن الدفعة الثالثة منذ بداية العام، تطبيقاً لقرار الإدارة الذاتية الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يسمح بالعودة الطوعية للراغبين بمغادرة المخيمات. وبحسب الإدارة، بلغ عدد أفراد هذه الدفعة 88 شخصاً، فيما تشير الإحصائيات إلى مغادرة نحو 150 عائلة من دير الزور المخيم في وقت سابق، مقابل بقاء ما يقارب 14 ألف نازح داخله.