استمع إلى الملخص
- تواصل مشكلة مخلفات الحرب التأثير على المدنيين، حيث وقعت انفجارات ألغام في حماة وحلب، مع مقتل مدنيين وإصابة آخرين، بينما قُتل أحد أفراد إدارة العمليات العسكرية في دير حافر.
- تصاعدت الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات "قسد" في ريف حلب الشرقي، مع وصول تعزيزات تركية واستمرار تبادل القصف في الرقة.
أعلنت إدارة الأمن العام، التابعة لوزارة الداخلية، في الحكومة السورية، الاثنين، عن بدء حملة أمنية تستهدف فلول النظام المخلوع في منطقة مساكن قطنا جنوب غرب العاصمة دمشق. وتعتبر المنطقة من أبرز المناطق التي يقطنها العسكريون، لا سيما ضباط وصف ضباط من الفرقة العاشرة والفيلق الثاني، إضافة إلى بعض الوحدات العسكرية المنتشرة في دمشق وضواحيها.
وفي سياق الحملة الأمنية، أفادت مصادر أمنية "العربي الجديد" بأنه في محافظة اللاذقية غربي البلاد، سلّم بعض الأشخاص الموصوفين بـ"الخارجين عن القانون" أسلحتهم في مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس المخلوع بشار الأسد. كما تواصل إدارة الأمن العام ملاحقة تجار المخدرات في مختلف المناطق السورية، خصوصاً في الوسط والجنوب، حيث أعلنت، الاثنين، عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة في أطراف حي العباسية بمدينة حمص، بينما تمكنت قيادة الشرطة في محافظة حماة من إلقاء القبض على أحد تجار المخدرات، وعثرت بحوزته على كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون. كما أعلنت إدارة معبر نصيب الحدودي عن ضبط شحنة كبيرة من المخدرات بلغت أكثر من سبعة ملايين حبة كانت مُخبأة في شحنة مخصصة للتصدير.
وفي مدينة الكسوة بريف دمشق، اعتقل اثنان من تجار المخدرات بعد مداهمة مستودع كبير لتخزين مادة الكبتاغون، في إطار حملة أمنية مستمرة. وفيما يخص الحملة الأمنية في محافظة حمص، أكدت مصادر محلية إطلاق سراح 275 شخصاً أوقفوا سابقاً، بعدما ثبتت براءتهم من الجرائم المنسوبة إليهم.
على صعيد آخر، تواصل مشكلة مخلفات الحرب التأثير على حياة المدنيين في العديد من المناطق السورية، حيث لقي مدني مصرعه وأُصيب آخر نتيجة انفجار لغم أرضي في قرية السرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة. وفي مدينة تادف، أصيب ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، جراء انفجار لغم أرضي. وفي محافظة حلب، تداولت حسابات مرتبطة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) صوراً لجثة أحد أفراد إدارة العمليات العسكرية، الذي دخل عن طريق الخطأ إلى منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، حيث قُتل على يد عناصر "قسد". وقد تباينت التوقعات بشأن مصير عناصر آخرين كانوا برفقة العسكري المذكور.
كما واصلت قسد قصف قرية الإمام بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم نساء، بالإضافة إلى وقوع إصابات. في السياق، وصلت تعزيزات للجيش التركي إلى محور سد تشرين وجسر قرقوزاق بريف حلب الشرقي، حيث تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني السوري الحليف لتركيا وقوات "قسد" في المنطقة. كما تواصل قوات الجيش الوطني وقسد تبادل القصف على جانبي الطريق الدولي "أم 4" في الريف الشمالي للرقة.