حمدين صباحي يدعو النظام المصري لخطة حرب بإسقاط اتفاق مبادئ سد النهضة

حمدين صباحي يدعو النظام المصري لخطة حرب بإسقاط اتفاق مبادئ سد النهضة

09 ابريل 2021
أول موقف معلن لصباحي بعد عزلته السياسية (Getty)
+ الخط -

قطع المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي عزلته السياسية، داعيا القيادة المصرية للإعلان الرسمي عن إنهاء العملية التفاوضية بشأن سد النهضة، وإحالة اتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى البرلمان لإسقاطه. 

وقال صباحي، في بيان نشره على حسابه الشخصي في موقع "فيسبوك"، إنه "بعد عشر سنوات من الفشل في التفاوض لم يعد أمامنا سوى أقل من ثمانين يوما لننقذ مصر قبل الملء الثاني لسد النهضة". 

وأضاف "هو امتحان وجود لمصر الشعب والدولة ولا بديل فيه عن النصر، وهو ممكن بل هو الممكن الوحيد"، متابعًا "وأول الطريق أن تعلن مصر أنه لا مزيد من التفاوض إلا بشرط توقف إثيوبيا عن كافة الإنشاءات في السد". 

كما دعا صباحي إلى "إحالة الاتفاق الإطاري الموقع في الخرطوم إلى مجلس النواب لرفضه بما يحل مصر من الالتزامات التي كبلتها". 

كما طالب بأن تعرض مصر الأزمة على مجلس الأمن، والجمعية العامة، "لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته عما تتعرض له مصر من مخاطر الإبادة الجماعية وما تمثله من تهديد ماثل للسلم والأمن الدوليين". 

وقال صباحي: "لا بد من أن تقطع مصر بحسم ووضوح أن هدفها المشروع ومطلبها العادل هو الحفاظ على مكانتها القانونية التاريخية كشريك في الملكية والإدارة لنهر النيل والحفاظ على حصتها المؤكدة باتفاقية 1902 وقدرها 55.5 مليار متر مكعب دون نقصان كحد أدنى، بالإضافة إلى حصتها العادلة من مشروعات التنمية المشتركة لحوض النهر"، مضيفا "وفي هذا الإطار، فإن شراكة مصر والسودان في الإدارة الدائمة لسد النهضة هو الأمر الطبيعي الذي لا تنازل عنه، بما في ذلك تحديد المدى الزمني للملء وطريقة التشغيل".

واستطرد المرشح الرئاسي في انتخابات الرئاسة عامي 2012 و2014 بأنه "قد حانت اللحظة التي تعلن فيها مصر بحسم أنها قد اختارت طريق التفاوض لسنين عشر بلا جدوى وما زالت مستعدة لمواصلته إذا توقفت الأعمال في السد، واختارت طريق التعاون والشراكة في التنمية والإسهام في تكاليفها بما يحقق مصالح الشعب الإثيوبي وكل أسرة حوض النيل، فإنها مضطرة لأداء واجبها وممارسة حقها في استخدام القوة العادلة لحماية حقها في الحياة، وأنها عازمة على خوض حربها العادلة مهما كانت كلفتها حفاظا على كل قطرة من ماء النيل". 

ودعا لإعلان "خطة عاجلة لإعداد الدولة للحرب وإعداد الشعب والمجتمع للحرب، وضمان وحدة وطنية نصونها بالعدل ورفع المظالم والإفراج الفوري عن سجناء الرأي وتطبيب جراحنا الداخلية لنواجه الخطر الخارجي، وتمتين وحدتنا جميعا شعبا وجيشا وسلطة ومعارضة على قلب رجل واحد". 

واختتم صباحي بيانه بعبارات منفصلة "نحن نريد السلام ولكن السلام بعيد"، "نحن لا نريد الحرب ولكن الحرب من حولنا، وما أصعب الحرب لكن الذل أصعب. ولا ذل أقسى من الموت عطشاً ونحن أصحاب الماء".

المساهمون