أبلغ رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي، في مكالمة هاتفية مع مفوضة الشراكة الدولية بالاتحاد، جوتا أوربلانين، أن بلاده لم تتسبب في الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، وأن "الحوار هو السبيل الوحيد للحل".
وبجسب بيان من مكتب رئيس الوزراء، فإن عبد الله حمدوك اشترط، خلال المكالمة الهاتفية، وضع العلامات والترسيم الكامل على الأرض لحدود السودان مع إثيوبيا، و"هي حدود لم تكن يوماً محل نزاع".
وأوضح البيان أن الحديث بين حمدوك وأوربلانين تطرق كذلك للتطورات الإقليمية على الحدود الشرقية، ومبادرة السودان لتوسيع أدوار المراقبين بمفاوضات سد النهضة، بحيث تصبح الوساطة رباعية، وتتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، بقيادة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن "حمدوك عبر عن تقديره الكبير لدور الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية بالبلاد"، مبيناً أن "الاتحاد الأوروبي يٌعد المُمول الأساسي لبرنامج دعم الأسر، ووصلت مساهمته إلى 336 مليون دولار بمؤتمر برلين لشركاء السودان العام الماضي".
وأضاف البيان أن المفوضة الأوروبية أشارت إلى مسودة الخطة الممتدة لسبعة أعوام، والتي أقرها الاتحاد الأوروبي مؤخراً للتعاون بينه والسودان، وتتضمن ثلاثة محاور، أولها الحزمة الخضراء، والتي ترتبط بخلق الوظائف والطاقة البديلة، وثانيها التركيز على التنمية البشرية في التعليم، وثالثها الحوكمة وتعزيز سيادة حكم القانون.
وأشادت المفوضة الأوروبية بجهود السودان في استقبال وإيواء اللاجئين القادمين من الدول المجاورة، و"العمل الدؤوب في مختلف قضايا الهجرة والنزوح، الأمر الذي حدا بالمفوضية لطلب مزيد من الالتزام المالي الأوروبي للسودان، والذي سيجري الإعلان عنه خلال مؤتمر باريس لدعم السودان المحدد له مايو/أيار المقبل".