حماس والجهاد والجبهة الشعبية: لا للوصاية الأجنبية وتحديد شكل إدارة غزة شأن فلسطيني

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 11 أكتوبر 2025 - 00:05 (توقيت القدس)
فلسطينيون بعد اتفاق وقف حرب غزة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أي وصاية أجنبية على غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع شأن داخلي، مع استعدادها للاستفادة من الدعم العربي والدولي للإعمار والتنمية.
- وجهت القوى الفلسطينية تحية لأهالي غزة والشهداء والأسرى، وأعربت عن تقديرها للوسطاء مثل مصر وقطر وتركيا، داعية لمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق.
- شددت القوى على أهمية التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المتضررة، ودعت للوحدة الوطنية، مؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني وإصرارها على المقاومة حتى إزالة الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.

القوى الثلاث: ثبات المقاومين وأبناء شعبنا أفشل التهجير

البيان المشترك: العدو لم يستطع كسر الصمود الفلسطينيين

أكدت أن المسار التفاوضي وآلية تنفيذ الاتفاق بحاجة ليقظة

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك مساء اليوم الجمعة، رفْضَها "القاطع لأي وصاية أجنبية"، مؤكدة أن "تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساتها شأن فلسطيني داخلي يحدده مكونات شعبنا الوطنية بشكل مشترك، مع الاستعداد للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية".

وأوضحت حماس والجهاد والجبهة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة "فشل سياسي وأمني لمخططات الاحتلال"، مضيفة أنه "كسر أهدافه في فرض التهجير والاقتلاع، وهو تحقيق جزئي لإنهاء معاناة شعبنا وتحرير المئات من أسيراتنا وأسرانا الأبطال من سجون الاحتلال". وأشار البيان المشترك إلى أن "الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة"، مضيفاً أنه "ما زال المسار التفاوضي وآلية تنفيذ الاتفاق بحاجة إلى يقظةٍ وطنيةٍ عاليةٍ ومتابعةٍ دقيقةٍ على مدار الساعة، لضمان نجاح هذه المرحلة، وسنواصل العمل بمسؤولية عالية مع الوسطاء لضمان إلزام الاحتلال، بما يحمي حقوق شعبنا وينهي معاناته".

ووجهت القوى الفلسطينية الثلاث تحية إلى أهالي قطاع غزة "الذين واجهوا أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري"، و"للشهداء والأسرى كافة، وإلى ذويهم وذوي المفقودين"، وكذا إلى جبهات "الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق الذين وقفوا إلى جانب شعبنا ومقاومته وقدموا الشهداء". كما عبرت القوى الفلسطينية الثلاث عن "تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء (مصر، قطر، تركيا) وكل من ساند هذا المسار"، داعية الولايات المتحدة الأميركية وكل الوسطاء إلى "مواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها".

وثمن البيان المشترك "الحراك العالمي التضامني غير المسبوق مع الشعب الفلسطيني رفضاً للإبادة وملاحقة جرائم الاحتلال"، مؤكداً أن "تضامن الشعوب الحرة مع فلسطين وغزة هو رسالة قوية بأن قضية شعبنا قضية سياسية وإنسانية عالمية". وأوضحت حماس والجهاد والجبهة أنه "رغم محاولات الاحتلال الحثيثة لتفجير المسار التفاوضي وتعطيل الاتفاق، ومساعي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لإطالة أمد الحرب ووأد أي فرصة لوقف العدوان، فإنّ الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة، وقد توصل حتى الآن إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من هذا المسار، والتي تُعدّ خطوة جوهرية نحو المطلب المُلح لشعبنا، وهو الوقف النهائي للحرب الإجرامية وإنهاء العدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار".

وأشار البيان إلى أن "هذه المرحلة تُمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتأمين مقومات الحياة اليومية، وتفعيل أطر التعاون بين الفصائل والمجتمع والمؤسسات المحلية والدولية"، وجددت القوى الثلاث "نداء الوحدة والمسؤولية الوطنية، للشروع في مسار سياسي وطني موحد، مع جميع القوى والفصائل".

وقالت إنها تعمل بالتعاون مع جهود مصرية "على عقد اجتماع وطني شامل عاجل من أجل الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار لتوحيد الموقف الفلسطيني، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية". وأكدت القوى الفلسطينية تمسكها "الثابت بحقوق شعبنا في أرضه ووطنه مقدساته وكرامته، وإصرارنا على مواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق حقوقنا كاملة، وعلى رأسها إزالة الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

المساهمون