حماس: نسعى لإدخال تعديلات على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار

01 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 01:30 (توقيت القدس)
تصاعد النيران إثر غارة إسرائيلية على مدينة غزة، 31 مايو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى حماس لتعديل مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يشمل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وتسليم جثامين مقابل أسرى فلسطينيين، ووقف دائم لإطلاق النار، بينما ترفض إسرائيل هذه الشروط.
- يتضمن المقترح هدنة 60 يوماً وتبادل رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، مع إدخال مساعدات إنسانية، وتسعى حماس لتعديلات تشمل إطلاق سراح المحتجزين على مراحل.
- يعاني سكان غزة من حصار خانق وتدهور إنساني بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وسط قلق دولي متزايد.

ويتكوف اعتبر أن رد حماس غير مقبول على الإطلاق

حماس: الاتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار

مسؤول فلسطيني: حماس تريد ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي لوقف دائم للنار

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تسعى لإدخال تعديلات على المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف مؤقّت لإطلاق النار بين الحركة وإسرائيل في غزة، لكن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنّ رد حماس "غير مقبول على الإطلاق".

وقالت حماس في بيان إنّه بموجب الاتفاق "سيُطلَقُ سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين"، وأضافت أن الاتفاق يجب أن يتضمن "وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة وضماناً لتدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع"، وهي شروط ترفضها إسرائيل.

وقال مسؤول في حماس لـ"رويترز" إن الحركة ردت إيجابياً على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، لكنها تسعى إلى إدخال بعض التعديلات. ولم يوضح المسؤول التعديلات التي تسعى الحركة إلى إدخالها. وينصُّ المقترح على هدنة لمدة 60 يوماً، وتبادل 28 رهينة من أصل 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال مسؤول فلسطيني مطّلع على المحادثات لـ"رويترز" إنّ من بين التعديلات التي تسعى حماس لإدخالها إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على ثلاث مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يوماً، وتوزيع المزيد من المساعدات في مختلف المناطق، وأضاف المسؤول أن حماس تريد أيضاً ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ حماس تواصل رفض مقترح ويتكوف، وإن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة من أجل إعادة المحتجزين وهزيمة حماس. وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس، وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في القطاع، وعددهم 58 محتجزاً.

وعبّر ترامب أول من أمس الجمعة عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف، وقال البيت الأبيض، يوم الخميس، إنّ إسرائيل وافقت على المقترح. وقال ويتكوف إنّه تلقى ردَّ حماس، وكتب في منشور على منصة إكس "هذا أمر غير مقبول بتاتاً ويُعيدنا إلى الوراء. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه أساساً لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فوراً هذا الأسبوع".

وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم اغتيال محمد السنوار، القائد العسكري لحماس في غزة، في 13 مايو/ أيار، في تأكيد لما أعلنه نتنياهو قبل أيام. وذكرت الرواية الإسرائيلية أن اغتيال السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد الحركة الراحل والعقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل، في غارة على مستشفى بجنوب غزة، ولم تؤكد حماس أو تنفِ اغتياله.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، إنّه واصل ضرب أهداف في غزة، منها مواقع للقناصة، واغتال ما قال إنه قائد موقع لتصنيع الأسلحة تابع لحماس. واستأنف الجيش حملته الجوية والبرية في مارس/ آذار الفائت بعد هدنة استمرت شهرين. وأدت الحملة إلى تدمير مساحات شاسعة على حدود قطاع غزة وتضييق الخناق على السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، والذين صاروا يعيشون في منطقة أضيق من أي وقت مضى على الساحل وفي محيط مدينة خانيونس جنوبيّ القطاع.

وفرضت إسرائيل حصاراً على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع في بداية شهر/ مارس آذار في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار. وقال برنامج الأغذية العالمي، أمس السبت، إنّ وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات والغذاء إلى القطاع.

ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصّلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(رويترز)