استمع إلى الملخص
- إسرائيل تشترط نزع السلاح وإبعاد حماس عن غزة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط وساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، لكن تماطل في بدء المفاوضات.
- حماس تعلن استعدادها لتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك تبادل أسرى دفعة واحدة، وتؤكد أن مضاعفة أعداد الأسرى المفرج عنهم جاءت استجابة لطلب الوسطاء.
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الثلاثاء، رفضها نزع سلاح المقاومة أو إبعادها عن غزة، مشددة على أنّ أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني فلسطيني، مبدية استعدادها لإجراء تبادل أسرى دفعة واحدة ضمن اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان، إنّ "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة". وأضاف أنّ "خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض". وكانت هيئة البث العبرية قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر البدء الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "بشرط نزع السلاح في غزة وإبعاد حماس عن القطاع".
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الثلاثاء، إنّ مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة ستبدأ "هذا الأسبوع". وأضاف في مؤتمر صحافي: "نشترط نزعا كاملا للسلاح في غزة. لن نقبل باستمرار وجود حماس أو أي تنظيم إرهابي آخر في غزة". وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال قاسم: "سنكون يوم السبت أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني بإطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجون إسرائيل"، وذلك بعدما أعلنت حركة حماس اعتزامها تسليم أربع من جثامين أسرى إسرائيليين، الخميس المقبل، وستة أسرى أحياء السبت المقبل، على أن تفرج تل أبيب السبت عمَن يقابلهم من أسرى فلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 73 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، وتعتقل آلاف الفلسطينيين في سجونها، وترتكب بحقهم تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، ما أودى بحياة العديد منهم. قاسم أضاف: "جاهزون سياسياً وميدانياً لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق".
وتابع: "جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة ضمن اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب (إسرائيلي) كامل من القطاع"، وأفاد بأن "مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء، ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
(الأناضول، العربي الجديد)