حماس: لا تفاوض على نزع السلاح والصفقات الجزئية من الماضي

17 ابريل 2025
أسلحة تابعة لجيش الاحتلال عرضتها "القسام" خلال تبادل الأسرى، 22 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حركة حماس رفضها لنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية، معتبرة أن سلاح المقاومة جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الفلسطيني. ستقدم الحركة رداً رسمياً للوسطاء بعد التشاور مع الفصائل الأخرى في غزة.

- شددت حماس على استمرار المقاومة طالما هناك احتلال، وأبدت استعدادها للتفاوض على صفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية، فتح المعابر، وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى تبادل الأسرى.

- أشار زاهر جبارين إلى أن العدو لن ينجح في اقتلاع الشعب الفلسطيني، مؤكداً حرص حماس على وقف العدوان. وأوضح أن نتنياهو يرفض الإفراج عن الأسرى لأسباب سياسية، مما يترك الأسرى الإسرائيليين في خطر.

محمود مرداوي: مجرد النقاش على نزع سلاح المقاومة مرفوض تماماُ

باسم نعيم: مستعدون لصفقة شاملة والصفقات الجزئية أصبحت من الماضي

"حماس" تجهز رداً على أحدث مقترح إسرائيلي بالتشاور مع الفصائل

أكد قياديان بارزان في حركة حماس، مساء الأربعاء، رفض الحركة أي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنها ستقدم قريباً رداً رسمياً إلى الوسطاء بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير، وذلك بعد التشاور مع بقية الفصائل في قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في تصريح نقلته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس، إن "سلاح المقاومة يمثل حياة الشعب الفلسطيني ولا يمكن التفريط به تحت أي ظرف"، مضيفاً أن الحركة "لن تفاوض على سلاحها أو على من يحمل هذا السلاح في أي مرحلة". وأشار مرداوي إلى أن "مطلب نزع سلاح المقاومة هو طرح إسرائيلي خالص، ولم يصدر عن الجانب المصري"، واعتبر أن "مجرد الدخول في نقاش حول هذا البند يعد مرفوضاً تماماً".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، في تصريح للقناة نفسها، إن الحركة لن تلقي سلاحها، وإن "المقاومة ستبقى مستمرة طالما هناك احتلال، كما أن القبول بصفقات جزئية مقابل الغذاء والماء واستمرار العمليات العسكرية أصبح من الماضي"، مؤكداً أن الحركة "مستعدة للتفاوض على صفقة شاملة". وأوضح نعيم أن هذه الصفقة يجب أن تتضمن "وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفتح المعابر، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، إلى جانب اتفاق تبادل أسرى يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في صفقة مشرفة".

إلى ذلك، قال رئيس حماس بالضفة الغربية المحتلة زاهر جبارين، في كلمة متلفزة اليوم الخميس، إن "العدو لن يفلح في اقتلاع شعبنا من فوق أرضه (...) إما أن نعيش فوق أرضنا كرماء أو نموت شهداء". وأضاف أن "الإبادة التي ينفذها العدو سيدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً.. وهو اليوم يدفع ثمنها من رصيد سياسي وأخلاقي في العالم، إن كان أصلاً عنده أخلاق".

جبارين أكد أن حماس "حريصة كل الحرص على وقف العدوان وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي) من غزة". واستدرك: "والمفارقة أن نتنياهو هو مَن يرفض الإفراج عن كل الأسرى، وعبر صفقة تبادل شاملة تشمل كل الأسرى". وأردف: "هو (نتنياهو) في قراره العودة إلى الحرب والتجويع يترك أسراه في غزة للموت جوعاً وبرداً أو مرضاً، أو نتيجة القصف المتعمد من هذا الجيش المجرم ليقتلهم". وتابع أن نتنياهو "يرفض خروجهم دفعة واحدة من أجل أهداف سياسية شخصية، ومن أجل بقائه في الحكم".

وكان وفد حركة حماس قد غادر القاهرة الاثنين الماضي بعد أن أجرى سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم اللواء حسن رشاد رئيس الجهاز، ومسؤولون قطريون معنيون بالوساطة، من دون التوصل إلى اتفاق، مع تأكيد مواصلة التشاور بشأن ما طُرح خلال الاجتماعات. كما تتزامن هذه التطورات مع إعلان كتائب القسام الثلاثاء فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودها في قطاع غزة، وفي ظل سعي واشنطن للحصول على استفسارات من الوسيط المصري بشأن مصيره.

وفي السياق ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن الأخير عقد مساء الأربعاء جلسة لتقييم الوضع بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن البيان أن اللقاء جرى عبر الهاتف، بمشاركة فريق التفاوض وقادة الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن نتنياهو أصدر توجيهات بمواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة لدفع جهود الإفراج عن الأسرى.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون