حماس: مستعدون لمفاوضات شاملة وإطلاق جميع المحتجزين مقابل وقف الحرب

17 ابريل 2025
خليل الحية يلقي كلمة خلال مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران، 1 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حركة حماس مستعدة لمفاوضات شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار، لكن نتنياهو رفض المقترحات وقدم شروطًا تعجيزية.
- حماس ترفض نزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن سلاح المقاومة يمثل حياة الشعب الفلسطيني ولن يتم التفاوض عليه، وتعتبر أن أي نقاش حول هذا البند مرفوض تمامًا.
- الحركة تسعى لصفقة شاملة تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، فتح المعابر، وإعادة إعمار شاملة، مع تبادل أسرى مشرف.

الحية: نتنياهو وحكومته انقلبا على الاتفاق بمرحلته الأولى

الحركة ترفض أي طرح يتعلق بنزع سلاحها

الحية: المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء الخميس، إن الحركة مستعدة للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة بإطلاق جميع الأسرى لدى الحركة وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين مقابل الوقف التام للحرب وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار.

وأضاف الحية في كلمة مصورة بثت على حساب الحركة في تليغرام: "حرصت قيادة حركة حماس وفصائل المقاومة على وقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على قطاع غزة، وعملنا على مدى أكثر من عام ونصف عام من المفاوضات المضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلنا إلى اتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث". وأردف: "أوفت الحركة والفصائل الفلسطينية بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غير أنّ نتنياهو وحكومته انقلبا على الاتفاق قبيل استكمال المرحلة الأولى منه، واستأنفا ارتكاب أبشع الجرائم وأصناف الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع". ومضى قائلاً: "عاد الوسطاء للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهاية شهر رمضان، رغم قناعتنا بأنّ نتنياهو يصرّ على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه. وتابع: "ردَّ نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة".

وكان قياديان بارزان في حركة حماس أكدا، مساء الأربعاء، رفض الحركة أي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية، ولفتا إلى أن الحركة  ستقدم قريباً رداً رسمياً إلى الوسطاء بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير، وذلك بعد التشاور مع بقية الفصائل في قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في تصريح نقلته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس، إن "سلاح المقاومة يمثل حياة الشعب الفلسطيني ولا يمكن التفريط به تحت أي ظرف"، مضيفاً أن الحركة "لن تفاوض على سلاحها أو على من يحمل هذا السلاح في أي مرحلة". وأشار مرداوي إلى أن "مطلب نزع سلاح المقاومة هو طرح إسرائيلي خالص، ولم يصدر عن الجانب المصري"، واعتبر أن "مجرد الدخول في نقاش حول هذا البند يعد مرفوضاً تماماً".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" باسم نعيم، في تصريح للقناة نفسها، إن الحركة لن تلقي سلاحها، وإن "المقاومة ستبقى مستمرة ما دام هناك احتلال، كما أن القبول بصفقات جزئية مقابل الغذاء والماء واستمرار العمليات العسكرية أصبح من الماضي"، مشدداً على أن الحركة "مستعدة للتفاوض على صفقة شاملة". ولفت نعيم إلى أن هذه الصفقة يجب أن تتضمن "وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفتح المعابر، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، إلى جانب اتفاق تبادل أسرى يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في صفقة مشرفة".

وكان وفد حركة حماس قد غادر القاهرة، الاثنين الماضي، بعد أن أجرى سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم اللواء حسن رشاد، رئيس الجهاز، ومسؤولون قطريون معنيون بالوساطة، من دون التوصل إلى اتفاق، مع تأكيد مواصلة التشاور بشأن ما طُرح خلال الاجتماعات.