حماس في رسالة للقمة العربية: مستعدون للتعاون مع أي مبادرة تتصدى للتهجير

01 مارس 2025
استعدادات في خانيونس لاستقبال رمضان رغم الدمار، 28 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حركة حماس استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تهدف للتصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة إعماره، مع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وحق المقاومة.
- شددت حماس على أهمية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة انسحاب الاحتلال ورفع الحصار، مع تشكيل حكومة توافق وطني لإدارة شؤون غزة ورفض أي وجود أجنبي.
- عبرت حماس عن تقديرها للموقف العربي الموحد ضد تهجير الفلسطينيين، داعية لإغاثة الشعب الفلسطيني والمشاركة في إعادة إعمار غزة لتعزيز صمودهم.

أكدت الحركة حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف النار في غزة

الحركة شددت على رفضها تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة

حماس: مستعدون للتعاون مع أي مبادرة للتصدي لمحاولات تهجير شعبنا

وجهت حركة حماس اليوم السبت رسالة إلى القمة العربية أكدت من خلالها استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة إعماره من دون المساس بالحقوق الفلسطينية خاصة حق الشعب الفلسطيني "الثابت بمقاومة الاحتلال، وإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة".

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة الثلاثاء 4 مارس/آذار بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة". ويروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، مخططَ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وأوضحت حركة حماس في بيان أن رئيس المجلس القيادي محمد درويش جدد التأكيد في رسالة بعثها إلى القمة العربية وقادة الدول العربية حرص الحركة على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً إلى وقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار ورفع الحصار.

وجدد درويش في رسالته للقمة تأكيد موقف الحركة الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق. ولفت إلى أن حماس أبدت الاستعداد التام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في جمهورية مصر العربية لإدارة شؤون قطاع غزة وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.

وشدد درويش على رفض حماس رفضاً قاطعاً محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة. وأكد حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي خاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلاً حقيقياً للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنياً وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة. 

وعبر درويش في رسالته عن تقدير حركة حماس العالي للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني، ولا سيما موقف كل من مصر والأردن. وقال إن "هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية".

وأضاف أنه يأتي على رأس أولويات مواجهة هذا المشروع إغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب والعمل بكل السبل لإجبار الاحتلال على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بكل بنوده ومراحله وتطبيق البروتوكول الإنساني. ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس "دولنا العربية كافة إلى المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها".

المساهمون