حماس عن مقترح ويتكوف: يهدف إلى القفز على اتفاق غزة

13 مارس 2025
المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاقات مع إسرائيل، مطالبة بتنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل الانسحاب من غزة وفتح المعابر.
- اقترح المبعوث الأميركي تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق حماس للمحتجزين واستئناف المساعدات، وسط محادثات في الدوحة حول الانتهاكات الإسرائيلية.
- شهدت الدوحة والقاهرة لقاءات لبحث إعادة إعمار غزة، وأكدت الجهاد الإسلامي على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى رغم تهديدات نتنياهو.

المتحدث باسم حماس حازم قاسم: اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة

ويتكوف قدم اقتراحاً أميركياً محدثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار

حماس والجهاد الإسلامي بحثتا في الدوحة مستجدات استئناف المفاوضات

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، مساء اليوم الخميس، إن التقارير عن تقديم مقترحات جديدة بشأن غزة تهدف إلى القفز على الاتفاق، موضحاً أن اللقاءات لا تزال مستمرة مع الوسطاء في الدوحة. وذكر قاسم، في بيان له على منصة تليغرام، أنّ الحركة "تتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة إلى الحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة"، كما "تتمسك بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة وبدء الانسحاب من محور فيلادلفي (صلاح الدين)". وأوضح أن "إسرائيل لم تنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة".

وجاء هذا بعد أن نقل موقع أكسيوس الأميركي، في وقت سابق اليوم الخميس، عن أربعة مصادر مطلعة قولها إنّ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قدّم اقتراحاً أميركياً مُحدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح المزيد من المحتجزين واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكدت المصادر أن ويتكوف قدم للأطراف يوم الأربعاء اقتراحاً مُحدّثاً يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى بعد رمضان وعيد الفصح الذي ينتهي في 20 إبريل/ نيسان، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

كما يأتي في وقت بحثت فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ومستجدات استئناف المفاوضات. وبحسب بيان صادر عن حركة حماس، فقد جمع اللقاء رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائبه محمد الهندي.

وجاء اللقاء بعد قصف إسرائيلي لمبنى في العاصمة السورية دمشق، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تابع لـ"الجهاد الإسلامي"، من دون تعليق من الحركة، فيما قال مدير الأمن في دمشق عبد الرحمن الدباغ مكذباً نتنياهو إن المبنى المستهدف يضم "مكتباً مهجوراً" منذ تحرير العاصمة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وأن جميع المصابين مدنيون.

وأكد البيان أن اللقاء استعرض "مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخروقات الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين من أجل استئناف المفاوضات". وأكد البيان "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، وخاصة الانسحاب من محور فيلادلفي (صلاح الدين) وفتح المعابر وتطبيق البروتوكول الإنساني وإدخال كافة احتياجات قطاع غزة، والشروع بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق دون قيد أو شرط".

كما شدد "على التزام المقاومة باستمرار التطبيق الأمين لما وقّعت عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وجهوزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق". ودان البيان ما يقوم به الاحتلال من جرائم في القدس والضفة المحتلة وعمليات التدمير بحق المخيمات في جنين ونور شمس وغيرهما من مناطق ومدن الضفة، ومنع المصلين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يعتبر انتهاكاً خطيراً ومساساً بالأوقاف الإسلامية والأماكن الدينية.

وكان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي قد كشف، في وقت سابق من اليوم الخميس، أنّ وفد الحركة الذي يزور الدوحة يهدف لإجراء محادثات مع حركة حماس حول المرحلة الثانية لتبادل الأسرى. وقال الهندي، في تصريح لـ"العربي الجديد" خلال زيارته إلى الدوحة، إن موقف الحركة هو الاستمرار في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي وُقّع في الدوحة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وشدد على أن تهديدات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحاولات الالتفاف على الاتفاق مصيرها الفشل. وكان وفد من حركة الجهاد الإسلامي قد وصل إلى الدوحة، الليلة الماضية، لإجراء مباحثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وتشهد القاهرة والدوحة منذ عدة أيام لقاءات سياسية وتفاوضية بحضور مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بهدف ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وعقد وزراء خارجية قطر ومصر والأردن والسعودية والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأربعاء، اجتماعاً في الدوحة مع ويتكوف من أجل بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وعرضوا عليه خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.

المساهمون