"حماس" حريصة على اتفاق غزة.. وتعهد إسرائيلي بتنفيذ البروتوكول الإنساني

13 فبراير 2025
من شارع الرشيد في قطاع غزة، 10 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى ضغوط الوسطاء على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك البروتوكول الإنساني وتبادل الأسرى.
- أجرى خليل الحية مباحثات مع الوسطاء لمتابعة تطبيق الاتفاق، شملت اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية ومحادثات مع وزير الخارجية القطري، للتركيز على الالتزام ببنود الاتفاق.
- مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ26، تشير مصادر إلى تقدم في المفاوضات قد يؤدي إلى تبادل جديد للمحتجزين، وسط تحذيرات إسرائيلية من العودة للحرب إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

المتحدث باسم "حماس": حرصاء على تنفيذ الاتفاق وإلزام الاحتلال به

"فرانس برس" عن مصدر: تقدم باتجاه إنهاء الأزمة المتعلقة بهدنة غزة

وفد من "حماس" في القاهرة لإزالة العقبات أمام تنفيذ اتفاق غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، حرصها على استمرار اتفاق وقف إطلاق في قطاع غزة، لافتة إلى أن الوسطاء يضغطون على الاحتلال الإسرائيلي لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك البروتوكول الإنساني واستئناف تبادل الأسرى السبت المقبل.

وفي بيان، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن الحركة ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبدياً حرصها على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً. وأضاف أن "الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت". كما أوضح القانوع أن وفد حركة حماس في القاهرة يعمل لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال ويبحث سبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، حذر المتحدث باسم حركة حماس من أن "لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وفي السياق، ذكر بيان آخر لحماس أن خليل الحية رئيس الحركة في غزة ورئيس الوفد المفاوض أجرى "مباحثات مع الإخوة الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خصوصاً في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية". وقال البيان إن خليل الحية عقد اجتماعاً في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وعقد وفد الحركة اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر، وكذلك مع فرق العمل الفنية للإخوة الوسطاء التي تتابع تنفيذ الاتفاق بكل جوانبه. وحسب البيان، تركز البحث خلال جميع اللقاءات والاتصالات على "ضرورة التزام تطبيق بنود الاتفاق كافة، خصوصاً ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة "الكرفانات" والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق".

وبشأن أجواء المباحثات، لفت البيان إلى "روح إيجابية، وقد أكد الإخوة الوسطاء في مصر وقطر متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات، وعليه تؤكد حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد".

وفي وقت سابق، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لمحتجزين إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، السبت، كما هو مخطط. وأوضح مصدر لوكالة فرانس برس أن "الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئي بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح اليوم" الخميس، فيما أفاد مصدر آخر بأن "حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها بالاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت، فور التزام الاحتلال".

ومع دخول مرحلة وقف إطلاق النار في غزة يومها الـ26، يسود ترقب لما ستفضي إليه جهود الوسطاء في حل نقاط الخلاف بين حركة حماس وإسرائيل، فيما قالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إن الأمور تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى أن جهود الوساطة نجحت حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة.

إلى ذلك، أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، بأن إسرائيل نقلت رسالة إلى "حماس" عبر الوسطاء، مفادها أنها ستواصل تنفيذ الاتفاق من جهتها في حال التزام الحركة به وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت. وأضاف الموقع أن الإسرائيليين يحاولون إلى جانب الوسطاء حل الأزمة المتعلّقة بإطلاق سراح المحتجزين الثلاثة، لتجنب انهيار الاتفاق وضمان إطلاق سراح الـ17 محتجزاً المتبقّين في إطار المرحلة الأولى من الصفقة.

وفي تصريح جديد، توعد وزير الأمن الإسرائيلي بالعودة إلى الحرب ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين في قطاع غزة بحلول يوم السبت. وقال يسرائيل كاتس بعد اجتماع مع الجيش: "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين حتى يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستفتح عليهم، كما وعد الرئيس الأميركي"، مضيفاً أن "الحرب الجديدة في غزة ستكون بكثافة مختلفة عن تلك التي سبقت وقف إطلاق النار (...) كذلك ستتيح تنفيذ خطة الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب في غزة".

المساهمون