حماس توافق على مقترح اتفاق في غزة.. وترامب يحرّض إسرائيل
استمع إلى الملخص
- يتضمن المقترح هدنة لمدة 60 يوماً، مع إمكانية التوصل لاتفاق شامل، يشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين.
- يشمل المقترح المعدل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين و19 جثماناً، مقابل إدخال مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة عبر الآلية الأممية.
سلمت حماس إلى الوسطاء "رداً إيجابياً" على المقترح الأخير
رد حماس جاء بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية
قطر ومصر ستعملان على دعوة ويتكوف إلى المنطقة لبدء التفاوض
أعلنت حركة حماس في بيان مقتضب مساء اليوم الاثنين أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري. ويأتي التأكيد الرسمي بعدما قالت مصادر مقربة من الحركة إنها سلمت إلى الوسطاء "رداً إيجابياً" على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، فيما حرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على مواصلة الحرب بزعم أن ذلك هو ما سيؤدي إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك بالتزامن مع التحشيد الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، في خطوة يرى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها ضرورية لحسم الحرب ضد حماس.
ونقل التلفزيون العربي عن مصادر تأكيدها أن حركة حماس سلمت ردها على المقترح الأخير لوقف النار إلى الوسيطين القطري والمصري. وقالت المصادر إن الرد كان "إيجابياً" وجاء بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أن قطر ومصر ستعملان على دعوة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لبدء عملية التفاوض مع الإسرائيليين. بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة حماس قوله إن الحركة أبلغت الوسطاء بموافقتها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
في الأثناء، قال مصدر مصري رسمي لرويترز إن المقترح يشمل وقف الحرب لمدة 60 يوماً، ويمكن اعتباره سبيلا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء حرب غزة. وأضاف المصدر ذاته أن تعليق الحرب سيشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع موسّع في مصر ضمّ قادة عدد من فصائل المقاومة في غزة، منها حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتيار الإصلاحي في حركة فتح، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء حسن رشاد، مساء أمس الأحد. وبحسب مصادر فلسطينية حضرت اللقاء، فإن الاجتماع بحث توحيد الرؤية الفلسطينية الداخلية بشأن ترتيبات ما بعد انتهاء الحرب في غزة، وكذلك محاولة توحيد الموقف الفلسطيني حول رؤية واحدة لقطع الطريق أمام الجانب الإسرائيلي في اللعب على وتر الخلافات الداخلية.
وقبيل الإعلان عن موافقة حماس، ربط الرئيس الأميركي عودة باقي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بـ"تدمير" حركة حماس. وكتب في منشور على منصته "تروت سوشيال" اليوم الاثنين: "سنرى عودة باقي الرهائن فقط حينما نواجه حماس وندمرها!!!"، مضيفاً "كلما حدث ذلك في أقرب وقت، كلما كانت فرص النجاح أكبر". وتابع ضمن ادعاءاته تلك: "تذكروا، أنا الذي تفاوض وتوصل إلى إطلاق سراح مئات الرهائن إلى إسرائيل (وأميركا!). أنا من أنهى 6 حروب، في 6 أشهر فقط". وأردف "أنا من نسف منشآت إيران النووية. العب لكي تربح، أو لا تلعب أصلاً! شكراً على الاهتمام الذي تولونه لهذه القضية".
وفي وقت سابق، كشف قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ملامح من المقترح المعدل المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، والذي تسلمته حركة حماس في القاهرة وأطلعت بدورها عليه باقي فصائل المقاومة خلال اجتماعات جرت في العاصمة المصرية مؤخراً. وقال القيادي بالجبهة الشعبية، شريطة عدم ذكر اسمه، إن المقترح يتضمن اتفاقاً جزئياً على أساس المقترح السابق لويتكوف، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يجري الاتفاق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.