نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، حول عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها، مشيرة إلى أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقالت الحركة في بيان: "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
وكان رمضان شريف قد زعم اليوم في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن عملية "طوفان الأقصى كانت أحد الردود الانتقامية" على اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، الجنرال قاسم سليماني.
جاء ذلك في معرض حديثه عن اغتيال العميد رضي موسوي في قصف استهدف منطقة السيدة زينب في سورية، مشيرًا إلى أن دوافع الاحتلال الإسرائيلي في اغتياله تعود إلى "الهزيمة غير القابلة للترميم في طوفان الأقصى"، قائلا إن الاحتلال "يسعى إلى حرف أنظار الرأي العام عن هذه الهزيمة الكبرى".
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد نفى في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ضلوع بلاده في الهجوم المباغت الذي نفذته "كتائب القسام" في السابع من ذات الشهر على الاحتلال الِإسرائيلي، واصفاً هذا الهجوم بأنه "زلزال مدمّر، وهزيمة استخباراتية وعسكرية للكيان الصهيوني لا يمكن له جبرها".
وأكد خامنئي في كلمة له في حفل تخريج طلاب عسكريين في طهران، أن "من يقول إن الملحمة الأخيرة كانت عمل غير الفلسطينيين، فهو يجري حسابات خاطئة"، مشيداً بمخططي الهجوم ومنفذيه، قائلاً: "نقبّل جباه وسواعد الشباب الفلسطيني الذي يخطط وينفذ"، مؤكداً دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وشدد على أن الهجوم الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي هو "ردّ على جرائم العدو الغاصب المستمرة منذ سنوات، والتي اشتدت خلال الشهور الأخيرة"، لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتحمل مسؤولية ذلك.