"حماس" تسلّم الجيش اللبناني مطلوباً ثالثاً في قضية الصواريخ
استمع إلى الملخص
- يُتهم المشتبه بهم بتنفيذ عمليتي إطلاق صواريخ في 22 و28 مارس، مما أدى إلى غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. المحكمة العسكرية ادعت على تسعة عناصر من حماس بتهم تشكيل مجموعة مسلحة.
- أكدت حركة حماس تعاونها مع السلطات اللبنانية، مشيرة إلى عدم علمها بإطلاق الصواريخ، وتعمل على تسليم المطلوبين، مع توقع تسليم العقل المدبر قريباً.
تسلّمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم الثلاثاء، فلسطينياً ثالثاً مشتبهاً بتورطه في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 مارس/آذار الماضي، بعد أن تسلّمت مطلوبين اثنين سابقاً.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، بعد ظهر اليوم، إنه "إلحاقاً بالبيانَين السابقَين المتعلقَين بتسلُّم الجيش من حركة حماس فلسطينيَّين للاشتباه بتورطهما في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 /3 /2025، وضمن إطار التتبع الأمني والتنسيق المستمر من مديرية المخابرات لتوقيف بقية المتورطين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلّمت المديرية من حركة حماس الفلسطيني (ق.س.) عند مدخل مخيم البص – صور"، لافتاً إلى أنه "بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".
إلحاقًا بالبيانَين السابقَين المتعلقَين بتسلُّم الجيش من حركة حماس فلسطينيَّين للاشتباه بتورطهما في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي ٢٢ و٢٨ /٣ /٢٠٢٥، وضمن إطار التتبع الأمني والتنسيق المستمر من قبل مديرية المخابرات لتوقيف بقية المتورطين بناء على… pic.twitter.com/zWpURIqS3B
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 6, 2025
ويُتهم المشتبه بهم بتنفيذ عملية إطلاق خمسة صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة بتاريخ 22 مارس الماضي، اعترضت إسرائيل ثلاثة منها. ونتيجة هذه العملية أغار الطيران الإسرائيلي على عدة مواقع في جنوب لبنان. كما اتهموا بتنفيذ عملية أخرى في 28 مارس عبر إطلاق صاروخين من داخل الأراضي اللبنانيّة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن يغير الطيران الإسرائيلي على منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وجاء تسليم حركة حماس للمشتبه بهم بعدما ادعت المحكمة العسكرية، أمس الاثنين، على تسعة عناصر من الحركة بجرائم "تشكيل مجموعة مسلّحة بهدف النيل من سلطة الدولة وهيبتها وتجميع أسلحة ثقيلة وأعتدة عسكرية وخرق التدابير التي اتخذتها الدولة اللبنانيّة حول تنفيذ القرار 1701 وتعريض لبنان لخطر الأعمال العدائيّة". كما أتى التسليم بعد أن حذّر لبنان حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أي أعمال تمسّ بالأمن القومي.
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، قد قرر، يوم الجمعة الماضي، رفع توصية إلى مجلس الوزراء تتضمّن "تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأيّ أعمال تمسُّ بالأمن القومي اللبناني، إذ سيجري اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حدٍّ نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية". وعقب ذلك، أكدت حركة حماس تعاونها مع مخابرات الجيش اللبناني، وسلّمت أول المطلوبين، أول أمس الأحد، فيما سلّمت الثاني، أمس الاثنين.
وبحسب مصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، لم تبلّغ الحركة بعد مخابرات الجيش عن موعد تسليمها المطلوب الرابع، مشيراً إلى أنه "رجل دين والعقل المدبّر لعملية إطلاق الصواريخ". ولفت المصدر الأمني نفسه إلى أنه "من المفترض أن يتم تسلّمه قريباً، بين اليوم وغداً". وتابع: "الوضع مع حماس يمكن وصفه بالجيد، وسيتحسّن مع تسليم المطلوب الرابع، الذي يُعدّ الأهم بينهم". وأضاف: "كانوا وعدونا بإنهاء الملف خلال 48 ساعة وتسليم الرابع، لكنهم أخلفوا الموعد، وتم التمديد لساعات إضافية".
وأمس الاثنين، قالت مصادر في حركة حماس لـ"العربي الجديد" إن "هناك تفاصيل إجرائية تحتاج إلى وقت، يتم العمل عليها قبل تسليم باقي الأشخاص للجيش اللبناني، ولا مشكلة في الموضوع، على العكس، فإن الأمور كلها إيجابية". وشددت المصادر على أنّ "الحركة متعاونة مع السلطات اللبنانية، وهي منفتحة على المباحثات والتواصل مستمرّ، ويهمّها طبعاً المصلحة اللبنانية، ولن تقوم بأي عمل يخلّ بالأمن الوطني أو ينتهك السيادة اللبنانية"، مؤكدة أنّ "حركة حماس، وإن كان العناصر المطلوبون ينتمون إليها، بيد أنها لم تعطِ أي تعليمات بإطلاق الصواريخ، ولم تكن على علم بذلك، وهناك بيان سيصدر قريباً لتوضيح الأمور".