حماس ترحب بوقف النار في لبنان: جاهزون لاتفاق في غزة وفق هذه الشروط

27 نوفمبر 2024
لبنانيون في بيروت يعودون لتفقد منازلهم بعد وقف النار 27 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رحبت حماس باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، معتبرةً إياه إنجازاً للمقاومة ودعماً لغزة، وأكدت أن قبول إسرائيل بالاتفاق دون شروطها يمثل هزيمة لنتنياهو.
- أكدت حماس استعدادها لهدنة في غزة بشروطها، مشددةً على ضرورة صفقة تبادل أسرى، ودعت الدول للضغط على واشنطن وإسرائيل لإنهاء الحرب.
- رفضت حماس أي اتفاق لا يلبي شروطها، مؤكدةً رفضها لاقتطاع أجزاء من غزة، واعتبرت الجهاد الإسلامي الاتفاق إنجازاً يكسر أوهام إسرائيل.

حماس: معنيون بوقف العدوان ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنيا

أبلغت الحركة الوسطاء بأنها جاهزة لإبرام صفقة جادة لتبادل الأسرى

أبو زهري: نحن نقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق

رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، باتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، معربة عن استعدادها للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وفق شروط حددتها سابقاً.

وأشادت حماس في بيان "بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، ونثمّن صمود الشعب اللبناني الشقيق، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني". وأكدت أن "قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها".

وبشأن هدنة في قطاع غزة، أعربت الحركة مجدداً عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار. وأضافت في هذا السياق: "معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وكاملة".

ودعت حماس الدول العربية والإسلامية وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

في سياق متصل، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري لوكالة رويترز اليوم الأربعاء إن الحركة "تقدر" حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.

وقال أبو زهري "نحن نقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني، ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة".

أبو زهري: نحن نقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة

وحمّل أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب على غزة، واتهم نتنياهو حركة حماس مرارا بعرقلة الجهود.

وقال أبو زهري "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق وما زالت عند موقفها بالحرص على التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة". وأضاف "المشكلة دوما كانت في تهرب نتنياهو من التوصل إلى اتفاق".

وفي السياق أيضاً، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية حماس قوله إن الحركة "جاهزة" لإبرام اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وقال القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه للوكالة إن وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة".

وشدد على أن الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بأن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة".

ومع ظهور بوادر وقف إطلاق النار في لبنان، قال مصدر قيادي في حماس الثلاثاء، إن الحركة متمسكة بموقفها الرافض لأي اتفاق لا يتضمن الشروط التي حددتها المقاومة. وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه على الرغم من التضييق والضغوط الشديدة التي تفرض على المقاومة في غزة للقبول باتفاق لا يلبي الشروط الأساسية، إلا أن الحركة لن تستسلم أمام تلك الضغوط أو تمنح شرعية للاحتلال في القطاع تحت أي مسمى. وحول اقتراب التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، علق المصدر نفسه بأن ذلك لن يثني حركة حماس عن موقفها وشروطها التي حددتها سابقاً.

وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الثلاثاء، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحمل تصوراً يقضي باقتطاع نحو 50 كيلومتراً من مساحة قطاع غزة تحت مسمى مناطق آمنة، أو عازلة، وهو ما ترفضه بشكل قاطع حركة حماس وباقي فصائل المقاومة التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ووقف شامل لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، في شرط لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فيما تعمل مصر في إطار الوساطة على إقناع حكومة الاحتلال بتخفيض سقف شروطها لإنهاء الحرب.

الجهاد الإسلامي: وقف النار في لبنان يكسر أوهام إسرائيل

من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، وقف إطلاق النار بين تل أبيب ولبنان "إنجازاً مهماً يكسر مساعي إسرائيل باستيلاد شرق أوسط على مقاس أوهامها". وأضافت في بيان: "نعتبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي رضخ له العدو (إسرائيل) إنجازاً مهماً يكسر مسار العنجهية والتوحش ومساعيه باستيلاد شرق أوسط على مقاس أوهامه على حساب شعوب أمتنا ومقدساتنا وحقوقنا بأوطاننا".

وأردفت: "نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة الإسلامية بلبنان إسناداً ونصرة لشعبنا الفلسطيني بمواجهة جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقه". وتابعت الحركة: "نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الإرادة وثبات الرؤية التي تجمع بين قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وباقي قوى المنطقة".