"حماس" تدعو المغاربة للتبرّع لغزّة: الدعم شراكة بمعركة التحرير
حثّ مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، المغاربة على الدعم المادي لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن "درهماً واحداً قد يكون رصاصة لمجاهد، أو دواءً لجريح في غزة".
وشدد حمدان، في مداخلة له في العاصمة الرباط، اليوم السبت، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تعقده حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة المغربية منذ يناير/ كانون الثاني 2012، على أهمية مساندة الشعب الفلسطيني عبر كل الوسائل المتاحة أمام المغاربة.
وقال إن "مختلف المبادرات الممكنة تعدّ فعلاً ذا مدلول وتأثير حاسم في المعركة والميدان في أرض فلسطين في مواجهة الصهاينة"، موضحاً أن "هذا الدعم مقدمة لشراكة في معركة التحرير الكبرى، لأن الذي سيدخل بيت المقدس فاتحاً ليس الفلسطينيين فقط، بل كل الأمة ستكون شريكة في التحرير".
وبخصوص مكاسب المعركة التي خاضها فلسطينيو قطاع غزة إزاء العدو الإسرائيلي، أكد القيادي في "حماس" أن "الصهاينة خططوا لضرب المصالحة والمشروع الوطني الفلسطيني من خلال شن حرب بلا هوادة على غزة". وأضاف: "غير أن السحر انقلب على الساحر، وخرجت المعركة بنتائج عكس مخططات العدو، والآن هي معركة الصمود التي ستتحول إلى التحرير في المعركة المقبلة. نحن مَن سيذهب إليهم".
وشرح حمدان بأن "العدوان على غزة أسفر عن ترسيخ ثقافة المقاومة على أرض الواقع، واعتبارها السبيل الوحيد لهزم العدو، إذ إن المقاومة الطريق الوحيد الذي سيوصلنا إلى القدس". وشدد على أن "الإيمان في حرب غزة هزم فولاذ وسلاح الصهاينة. كما أن المفاوضات في مصر يدشنها وفد فلسطيني موحّد".
ولفت إلى أن مكسباً سياسياً رئيسياً تحقق من وراء معركة "العصف المأكول"، متمثلاً في أن الوحدة الفلسطينية تحققت عبر الوفد المفاوض في القاهرة، مضيفاً أن "هذه الوحدة سنتمسّك بها في المرحلة المقبلة، وستكون جزءاً من عتاد مواجهتنا للاحتلال".
وطمأن حمدان المغاربة عن حال الفلسطينيين، قائلاً: "نحن بخير طمنونا عنكم، نحن بخير رغم (أكثر من) 1886 شهيداً، و10 آلاف جريح، واستشهاد 486 طفلاً"، مضيفاً: "صواريخنا، رغم بساطتها، ربّنا يتكفّل بإيصالها إلى أهدافها".
ولم يفت حمدان انتقاد المواقف السياسية للعديد من الأنظمة العربية التي خذلت غزة في محنتها الراهنة، مستثنياً بعض الأنظمة التي وقفت إلى جانب الفلسطينيين في غزة. وذكر منها موقف المغرب، إذ قال: "علينا أن نشكر بعض الذين وقفوا إلى جانبنا، ومنهم ملك هذه البلاد محمد السادس".