حماس تدعو إلى تحقيق دولي بخصوص أسلحة إسرائيلية تؤدي "إلى تبخر الأجساد" شمال غزة

30 نوفمبر 2024
مبان دمرها الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع، 26 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت حركة حماس إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى تبخر الأجساد نتيجة هذه الأسلحة خلال الاجتياح المستمر منذ 5 أكتوبر.

- أكدت حماس على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف الانتهاكات والمجازر المستمرة، والتي أدت إلى استشهاد قرابة ثلاثة آلاف وإصابة أكثر من عشرة آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء.

- أشار وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، إلى أن الاحتلال ينفذ تطهيراً عرقياً شمالي قطاع غزة، محذراً من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقود البلاد نحو "الخراب".

طالبت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اليوم السبت بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً في شمال قطاع غزة أشارت إلى أنها تؤدي إلى تبخر الأجساد، خلال الاجتياح الذي ينفذه الاحتلال منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يشدد الفلسطينيون على الهدف من وراء الاجتياح هو احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وقالت حركة حماس في بيان إن "الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنَفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدّي إلى تبخّر الأجساد؛ تؤشِّر بقوّة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرّمة دولياً خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ ثلاثة وخمسين يوماً في شمال القطاع".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة، والدخول إلى شمال قطاع غزة، وكشف طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة معرفة ما يؤدي إلى تلك "الإصابات والحالات غير المعروفة، وحقيقة ما يرتكبه (جيش الاحتلال) من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل، والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد قرابة ثلاثة آلاف وإصابة أكثر من عشرة آلاف من أبناء شعبنا، جلّهم من الأطفال والنساء".

وأضافت في بيانها: "إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودولنا العربية والإسلامية؛ مطالَبون اليوم بالوقوف عند مسؤولياتهم، بوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة منذ 420 يوماً، والتي يتحدّى الاحتلال من خلالها كافة القوانين والقيم الإنسانية والمؤسسات السياسية والقضائية الدولية، والإسراع في جلب مجرمي الحرب الصهاينة للمحاسبة على جرائمهم ضد الإنسانية".

وأمس الجمعة، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش لشبكة "الجزيرة" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد"، موضحاً أنه "لا علم بدقة للوزارة بالمجازر التي يقترفها الاحتلال في الشمال لأنه يمنع موظفيها ومسؤوليها من الحصول على المعلومة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تطهيراً عرقياً شمالي قطاع غزة، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "democratv" الإسرائيلية المحلية وأعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها. وأوضح يعلون: "يتم جرنا الآن إلى الاحتلال، والضم، والتطهير العرقي- انظروا إلى شمال القطاع- والتهجير، والاستيطان اليهودي". وقال يعلون الذي شغل منصب وزير الأمن بين عامي 2013-2016، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل نحو "الخراب".

وخلال المقابلة قاطعت المحاورة يعلون، وسألته: "لقد قلتَ كلمات لم أتوقع أن أسمعها منك، تطهير عرقي في شمالي قطاع غزة أتظن أننا في الطريق إلى ذلك؟". ورد يعلون: "ولمَ في الطريق؟ ماذا يحدث هناك؟ لم تعد بيت لاهيا موجودة ولم تعد بيت حانون موجودة، والآن يعملون في جباليا، إنهم (جيش الاحتلال الإسرائيلي) يطهرون المنطقة من العرب".

المساهمون