حماس تحذر من انهيار اتفاق غزة: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد

08 فبراير 2025
مقاتلو كتائب القسام خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين وسط قطاع غزة، 8 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر مسؤول في حماس من أن عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة يهدد بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن المحادثات للمرحلة الثانية لم تبدأ بعد، مما يعرض الاتفاق للخطر.
- أكد باسم نعيم أن حماس لا ترغب في العودة للحرب، لكن الشعب الفلسطيني مستعد للرد إذا لزم الأمر، مشددًا على أهمية بدء المفاوضات.
- دعا نعيم الدول العربية إلى التراجع عن التطبيع مع إسرائيل، ورفض خطة ترامب بشأن غزة، معتبرًا أنها جريمة ضد الإنسانية.

قال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة "فرانس برس"، السبت، إن "عدم التزام" إسرائيل بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات في شأن مرحلته الثانية.

وحذّر عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة باسم نعيم من أن الاتفاق في خطر، لكنه قال إن الحركة لا تريد العودة إلى الحرب. وتمت السبت عملية تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى، وذلك في منتصف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد ستة أسابيع.

وأشار نعيم إلى أن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية، دبلوماسية وإعلامية، للضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخوله للمرحلة الثانية، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وينهار".

وأضاف أن "العودة إلى الحرب قطعاً ليست أمنيتنا أو قرارنا. ولكن إذا قرر طرف العودة إلى الحرب، فمن المؤكد أن شعبنا الفلسطيني الذي صمد لمدة 15 شهراً ويحمل في قلبه روح المقاومة سيكون مستعداً للرد بالشكل المناسب".

حماس: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد

ولفت القيادي في حماس إلى أن حوارات المرحلة الثانية كان من المتوقع أن تبدأ يوم الاثنين الماضي، مضيفا "ما زلنا جاهزين للانطلاق. ولكن الاحتلال يماطل... حتى الآن ليس لدي موعد محدد لبدء عملية التفاوض... ربما قد تبدأ في الأيام القادمة".

وبشأن ملف التطبيع، دعا نعيم "كل الدول العربية المطبعة حالياً والتي تفكر في التطبيع الى أن تتراجع عن ذلك، لأن هذا الكيان الذي اغتصب الأرض الفلسطينية قبل 76 عاما يشكل تهديداً على المنطقة برمتها وليس على الفلسطينيين فقط، وهو الذي يسبب معظم مشاكل هذه المنطقة. ندعو جميعها إلى وقف هذا التطبيع أو الإقدام على خطوات جديدة نحو التطبيع".

ورداً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، قال نعيم "أن تجبر شعبا كاملا، مليوني إنسان، على مغادرة وطنهم بأي حجة من الحجج هي جريمة ضد الإنسانية، جريمة تطهير عرقي، وبالتالي فإن هذا المقترح مرفوض، وقد اتخذت كل الدول العربية بلا استثناء والدول الإسلامية والعديد من دول العالم موقفاً واضحاً يرفض هذا العرض... لأن الشعب الفلسطيني سيرفض المغادرة، ولا توجد دولة مستعدة أو جاهزة لاستقبالهم".

(فرانس برس، العربي الجديد)