"حماس" تجدد استعدادها لعملية تبادل شاملة دفعة واحدة بشرطيْن

22 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 15:51 (توقيت القدس)
الأسير الإسرائيلي تال شوهام لحظة تسليمه للصليب الأحمر في رفح، 22 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت حركة حماس استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على التزامها بعملية تبادل شاملة تستند إلى وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة.
- شددت حماس على أن الحضور الجماهيري خلال عملية تسليم الأسرى يبعث برسالة واضحة للعدو حول تلاحم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الخيار أمام الجمهور الإسرائيلي هو استعادة الأسرى أحياءً أو في توابيت.
- أوضح الناطق باسم حماس أن عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي ضمن سلسلة عمليات التبادل، مشيراً إلى أن الوضع في غزة كارثي ويتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، بعد إتمام تسليم ستة محتجزين إسرائيليين، أنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، معبرة عن استعدادها "لإتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند إلى وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزّة". وقالت الحركة في بيان إن "إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده"، مضيفة: "يأتي التسليم في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات".

ولفتت "حماس" إلى أن الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجدّدة إلى العدو وداعميه؛ مفادها بأنّ الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذّر وراسخ. وتابعت: "بات واضحاً للجمهور الصهيوني أن أمامهم خيارين: إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزاماً بشروط المقاومة.

وأكدت الحركة جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، محذّرةً من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، ومؤكّدة أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق. وأضافت: "محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته". وقالت "تعاملنا مع الأسرى يستند إلى تعاليم ديننا وقيمنا الإنسانية، بينما يتجرّع أسرانا في سجون الاحتلال أصناف العذاب والقمع"، مشيرة إلى أن منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو، وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته.

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن "عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي في إطار عمليات التبادل التي صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها، وهي مستمرة في استكمال عمليات التبادل وإلزام الاحتلال بتتفيذ ما تبقى من الاتفاق". وأضاف: "ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني".

وتابع القانوع: "مضى 33 يوماً من المرحلة الأولى من دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل بنود الاتفاق فيها"، مبيناً أن "الوضع في غزة كارثي وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الإيواء والإغاثة". وختم: "نجدد جاهزيتنا لإتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند إلى وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزّة".

وفي السياق، قال ناطق آخر باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة، "تُجبر اليوم الاحتلال الصهيوني على تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها لنفسه في قضية الإفراج عن الأسرى، وتكسر القيد عن عدد من رموز الحركة الأسيرة". وأضاف: "تؤكد حماس اليوم جديتها الكاملة لإتمام كل مراحل عمليات التبادل للأسرى، وجاهزيتها لإجراء عملية تبادل دفعة واحدة في المرحلة الثانية مقابل التزام الاحتلال بوقف مستدام لإطلاق النار والانسحاب من غزة والإفراج عن أسرانا من سجونه".

وفيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة يومه الـ35، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، محتجزَين إسرائيليَّين في رفح، قبل تسليم أربعة آخرين في مخيم النصيرات، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزّة. وفي المقابل، يفرج الاحتلال اليوم عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 151 محكوماً بالمؤبد والمئات من الأسرى الذين اعتقلوا من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر (2023).