"حماس" تؤمّن الحدود مع مصر

15 مارس 2015   |  آخر تحديث: 03:10 (توقيت القدس)
المنطقة الحدودية بين غزة ومصر (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) لـ"العربي الجديد"، أن الحركة نشرت قوات أمنية تابعة لها على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بغرض تأمينها ومنع تسلل أي من العناصر بين المنطقتين.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، إنّ خطوة الحركة الفلسطينية جاءت بغرض تأكيد التعاون مع الجانب المصري لتأمين الحدود، وردّ أي اتهامات حول تورط الحركة في الحوادث الإرهابية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء المحاذية للقطاع.

وأوضحت المصادر أن نشر القوات الحدودية الفلسطينية جاء بعد اللقاء الذي أجرته قيادة حركة "الجهاد الإسلامي"، مع رئيس جهاز الاستخبارات المصري، اللواء خالد فوزي خلال زيارة وفد الحركة لمصر، والتي انتهت الأسبوع الماضي".

وكان وفد من حركة الجهاد، ترأسه الأمين العام للحركة، رمضان شلّح، ونائبه زياد نخالة، قد حضر إلى مصر في زيارة استمرت 9 أيام، التقى خلالها عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، الموجود حالياً في القاهرة، إضافة إلى رئيس الاستخبارات المصرية وقياديي الجهاز المسؤولين عن الملف الفلسطيني، في محاولة لإذابة الجليد بين "حماس" ومصر .
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، كانت قد أصدرت حكماً يقضي باعتبار حركة "حماس" منظمة إرهابية، سبقه قرار قضائي بتصنيف مماثل لجناح الحركة العسكري كتائب "عز الدين القسام".

اقرأ أيضاً: ("حماس" عن طعن قرار تصنيفها "إرهابية": تصحيح لخطأ)

وصدمت الأحكام العديد في الأوساط العربية والدولية، ما استدعى تدخل العديد منهم لدفع النظام المصري نحو التراجع عن تلك الخطوة، وهو ما استجابت له القاهرة بعد قيام الحكومة المصرية، ممثلة في هيئة قضايا الدولة بالطعن على الحكم لإلغائه.
وكشفت المصادر نفسها، عن أنّ "هناك مسؤولين عرباً يسعون للتدخل لدى الحكومة المصرية، في الوقت الراهن في محاولة لإلغاء الحكم الصادر، من محكمة الأمور المستعجلة والذي يقضي باعتبار كتائب (عزالدين القسام) منظمة إرهابية". غير أنّ المصادر لم توضح هوية المسؤولين العرب.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد رفض اعتبار "القسام" منظمة إرهابية، قائلاً إن "(القسام) وغيرها من  الفصائل المقاومة في فلسطين، لا يمكن أن تكون منظمات إرهابية".
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ خطوة التراجع المصري عن الحكم القاضي باعتبار "حماس" منظمة إرهابية، دفع العديد من الأطراف العربية، التي لم يسمها، إلى التدخل بغرض اتخاذ خطوة مماثلة في ما يتعلق بالحكم الصادر في حق كتائب القسام. وأضافت أنّ "مثل هذه الاحكام لا تليق بالمحاكم المصرية، وإنما  تليق بالقضاء الصهيوني الذي يرى في فصائل المقاومة، خطراً يهدد احتلاله للأراضي الفلسطينية".

وكانت قيادات الصف الأول في الحركة الفلسطينية المقاومة، قد أكدت على مساعي "حماس" لحفظ الأمن المصري في سيناء، واصفة ما تردده بعض وسائل الإعلام المصرية  بالأكاذيب والافتراءات.