"حماس": التصريحات المنسوبة لأبو مرزوق في "نيويورك تايمز" غير دقيقة وجرى اجتزاؤها

24 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 23:30 (توقيت القدس)
موسى أبو مرزوق، موسكو 12 فبراير 2019 (صفا كاراجان/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت حركة حماس دقة تصريحات موسى أبو مرزوق في مقابلة مع نيويورك تايمز، مؤكدة أن التصريحات أُخرجت من سياقها، وشددت على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال.
- أشار أبو مرزوق إلى أن عدم قدرة إسرائيل على تدمير حماس يُعتبر نوعاً من النصر، وأبدى انفتاحاً على مناقشة مستقبل أسلحة الحركة، لكنه رفض الإجابة عن أسئلة حول التسويات المحتملة.
- أبدى أبو مرزوق استعداد حماس لمناقشة إطلاق سراح الرهائن والسجناء، مقترحاً تبادل أعداد كبيرة من الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وأكد على استعداد الحركة لمفاوضات شاملة مع إسرائيل.

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصريحات المنسوبة لموسى أبو مرزوق في لقاء أجراه مع صحيفة نيويورك تايمز ونُشر اليوم الاثنين غير دقيقة وجرى اجتزاؤها من سياقها، وأضافت الحركة في بيان: "نؤكد أن التصريحات الإعلامية المنسوبة للدكتور موسى أبو مرزوق في تلك المقابلة غير صحيحة وتم اجتزاؤها من سياقها. فالمقابلة أُجريت قبل عدة أيام، والتصريحات التي نُشرت لم تعكس المضمون الكامل للإجابات، وتم إخراجها من سياقها بما لا يخدم المعنى الحقيقي للمحتوى الذي قُدم في المقابلة".

وأشارت الحركة، في بيانها، إلى أن أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الخارجية للحركة، أكد أن "عملية السابع من أكتوبر المباركة هي تعبير عن حق شعبنا في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال والاستيطان. كما شدد على أن الاحتلال المجرم هو المتسبب في جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة، وتُعد انتهاكًا للقوانين الدولية، وكانت صادمة للعالم أجمع". وأضاف البيان: " كما أكد الدكتور أبو مرزوق موقف الحركة الثابت في التمسك بحق شعبنا في المقاومة بجميع أشكالها، حتى التحرير والعودة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة. وأوضح أن سلاح المقاومة ملك لشعبنا، وهدفه حماية شعبنا ومقدساتنا، ولا يجوز التفريط به أو التنازل عنه طالما أن هناك احتلالًا لأرضنا".

ونشرت نيويورك تايمز، الاثنين، حواراً أجرته مع موسى أبو مرزوق، ونقلت عنه قوله إنه كان من المستحيل أن يدعم هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لو كان يعلم بالعواقب والدمار الذي سيخلفه في المنطقة، وأضاف بحسب الصحيفة: "لو كان من المتوقع أن يحدث ما حدث، لما كان هناك 7 أكتوبر"، كاشفاً أنه لم يكن لديه علم بموعد العملية مع تأييده استراتيجية مهاجمة إسرائيل عسكرياً.
 
واعتبر أبو مرزوق، في المقابلة التي جرت عبر الهاتف أن عدم قدرة إسرائيل على تدمير حماس في حد ذاته يُعتبر "نوعاً من النصر"، وأوضح أنه من "غير المقبول الزعم أن حماس فازت" خاصة بالنظر إلى حجم الضرر الذي ألحقته إسرائيل بغزة. وطبقاً للصحيفة أظهر أبو مرزوق أن هناك بعض الانفتاح داخل قيادة حماس للتفاوض على مستقبل أسلحة الحركة في غزة، وقال عندما سئل عن قضية الأسلحة: "نحن مستعدون للتحدث عن كل قضية. أي قضية تطرح على الطاولة، نحتاج إلى التحدث عنها"، وأشار التقرير إلى أن أبو مرزوق رفض الإجابة عن أسئلة محددة حول التسويات المحتملة بشأن قضية أسلحة حماس، والتي "قد تقترح تخزين حماس أسلحتها في منشآت خاضعة لإشراف دولي، أو الموافقة على التنازل عن إعادة بناء شبكة الأنفاق وترسانتها الصاروخية، أو وقف تجنيد المقاتلين".

وأضاف أبو مرزوق، بحسب الصحيفة، أنه من الممكن مناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسجناء خلال تمديد المرحلة الأولى، لكنه أوضح أنه في أي ظرف من الظروف، ستطالب حماس بمزيد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقابل كل شخص، لأن الحركة تعتبر المحتجزين الإسرائيليين المتبقين جنوداً، مقترحاً أرقاماً بين 500 و1000 مقابل كل محتجز. وأبدى أبو مرزوق انفتاح حركة حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين في الوقت نفسه، إذا كانت إسرائيل راغبة في إطلاق سراح الآلاف من الفلسطينيين من سجونها وإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، وقال: "نحن مستعدون لإجراء مفاوضات شاملة مع إسرائيل، ولكن لا يمكننا السماح لإسرائيل بالتدخل في شؤوننا الداخلية"، مضيفاً أن "الصفقة لن تكون سهلة".

المساهمون