حماس: الإعلان الأميركي عن مشاريع تهجير فلسطينيي غزة شراكة بالجريمة

01 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 14:58 (توقيت القدس)
نازحون يعودون لمنازلهم شمالي قطاع غزة، 28 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سامي أبو زهري، قيادي في حماس، يصف المشاريع الأميركية لتهجير فلسطينيي غزة بأنها "إصرار على الشراكة في الجريمة"، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق أهدافه السياسية بعد فشله العسكري.
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب يروج لمقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وسط رفض قاطع من الدول المعنية، بما في ذلك مصر التي أكدت رفضها للتهجير.
- المجتمع الدولي، بما في ذلك الأردن، العراق، فرنسا، وألمانيا، يعارض مقترح ترامب، بينما يستمر وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري، اليوم السبت، إن الإعلان الأميركي المتكرر عن مشاريع تهجير فلسطينيي غزة يمثل "إصراراً على الشراكة في الجريمة"، بعد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بالقطاع على مدار أكثر من 15 شهراً. وشدد أبو زهري، في بيان، على أن "مشاريع تهجير فلسطينيي غزة سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلي بتحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة".

وجاء في البيان أن "الإعلان الأميركي المتكرر عن تهجير فلسطينيي القطاع، تحت ذرائع إعادة بنائه، يمثل إصراراً على الشراكة في الجريمة"، معتبراً إصرار الإدارة الأميركية على مشاريع تهجير فلسطينيي غزة يمثل "وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة". ومساء الجمعة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث عن نقل فلسطينيين من قطاع غزة، معرباً عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من القطاع.

وخلال رده على أسئلة الصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بخصوص رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب "سيأخذون سكاناً من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضاً". ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، متذرعاً بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل منذ بدء حربها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة إليه مباشرة، وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى بلادهم. والأربعاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحلفي بالقاهرة، على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكداً عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأضيفت إلى ذلك مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وفي 19 يناير المنصرم، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وبدعم أميركي مطلق، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

(الأناضول، العربي الجديد)