استمع إلى الملخص
- القرار يمثل خطوة نحو تطبيق الاتفاقات بين أذربيجان وأرمينيا بشأن التطبيع، بعد لقاء واشنطن في أغسطس 2025، ويشير إلى تنازل أرمينيا من أجل السلام.
- تدعم روسيا القرار الأرميني الأذربيجاني المشترك، مما يشمل وقف عمل مجموعة مينسك وإلغاء منصب المبعوث الشخصي للرئيس الحالي للمنظمة.
أعلنت وزارة الخارجية الأذرية، اليوم الاثنين، أن المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تبنى قراراً بحل مجموعة مينسك المعنية بتسوية النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه سابقاً بين باكو ويريفان. وأوضحت الوزارة، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أن أمانة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كُلفت باستكمال الشؤون الإدارية والفنية النابعة من إغلاق مجموعة مينسك والهيئات التابعة لها في موعد غايته 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف البيان أن تبني القرار "لا يعني فقط اعترافاً على المستوى الدولي بواقع استعادة جمهورية أذربيجان السيادة والوحدة مع الأراضي المحتلة سابقاً وإنهاء للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان"، وإنما أيضاً "خطوة مهمة نحو التطبيق العملي للاتفاقات التي جرى التوصل إليها بين أذربيجان وأرمينيا بشأن عملية التطبيع أثناء لقاء واشنطن بتاريخ 8 أغسطس/آب 2025".
وبذلك، ينتهي رسمياً وجود مجموعة مينسك التي استمر أداؤها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي. وبالرغم من أن المجموعة لم يعد لها أي تأثير في السنوات الأخيرة، فإنها ظلت منصة للعملية التفاوضية بمشاركة دول ثالثة، بما فيها روسيا والولايات المتحدة. كما يشكل حل مجموعة مينسك تنازلاً جديداً قدمته أرمينيا من أجل السلام مع أذربيجان، بعد التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى أثناء لقاء رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، قد أكد يوم الجمعة الماضي، أن موسكو تدعم هي الأخرى القرار الأرميني الأذربيجاني المشترك بحل مجموعة مينسك المعنية بتسوية النزاع في إقليم ناغورنو كارباخ الذي كانت تقطنه الأغلبية الأرمنية في أذربيجان، موضحاً في حديث لصحيفة "إر بي كا" الروسية أن عملية تصفية المجموعة تشمل وقف عمل مجموعة مينسك نفسها وإلغاء منصب المبعوث الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأيضاً حل مجموعة التخطيط رفيعة المستوى.