حلفاء الإمارات في اليمن يطالبون بتمثيل سياسي شامل

حلفاء الإمارات في اليمن يقفزون على اتفاق الرياض: مطالبة بتمثيل سياسي شامل

13 أكتوبر 2020
لم يصدر أي تعليق من المبعوث الأممي حول مطالب "الانتقالي" (تويتر)
+ الخط -

طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الثلاثاء، بتمثيل شامل في كافة مراحل العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة باليمن، ولوّح بإفشالها في حال تم استثناؤه منها.  

وتتجاوز  مطالب حلفاء الإمارات التي أوردها رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، خلال لقائه بالرياض المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء، اتفاق الرياض، الذي لم ينفذوه بعد، إذ نصت آخر بنوده على تمثيل المجلس الانتقالي الجنوبي في حال تواجد بحكومة الشراكة المرتقبة. 

وفيما شدد على ضرورة وجود تمثيل حقيقي في كل مراحل العملية السياسية باليمن دون استثناء، حذر الزعيم الانفصالي "من خطورة تكرار إنتاج اتفاقات لا يشارك فيها ممثلون عن الجنوب بشكل حقيقي". 

وأكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي لم يتلقَّ حتى اللحظة أي دعوة للمشاركة بالمشاورات الخاصة بالإعلان، مشيراً إلى أن وفدهم جاهز للمشاركة في وضع تفاصيل الإعلان ومراجعته وفق ما أشار إليه اتفاق الرياض بخصوص تشكيل وفد حكومي مشترك. 

وأبلغ الزبيدي المبعوث الأممي أن عدم مشاركة "الانتقالي الجنوبي" في مشاورات "الإعلان المشترك" الذي يسعى لطرحه على طرفي النزاع الرئيسيين، تعفي المجلس من أي التزامات واردة في هذا الإعلان، وفقا لبيان رسمي.  

ولم يصدر أي تعليق من المبعوث الأممي حول تلك المطالب، لكن التسريبات السابقة للإعلان المشترك لوقف إطلاق النار الذي تتحرك الأمم المتحدة لفرضه خلال الفترة القادمة، حدد طرفي النزاع الرئيسيين بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين.  

وتتناقض المطالب التي ساقها رئيس المجلس الانتقالي والحريصة على التواجد في الحل اليمني الشامل، مع تصريحات صدرت، مساء الثلاثاء، من القائم بأعماله في عدن، أحمد سعيد بن بريك، أعلن فيها، أنهم ماضون لاستعادة الدولة وكياناتها، في إشارة إلى الانفصال عن شمال اليمن.  

وقال بن بريك، خلال لقائه قيادات انفصالية في ما يسمى بالجمعية الوطنية، إن لدى المجلس الانتقالي "استحقاقات قادمة"، ويجب التهيئة للانتقال من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة بحيث تكون قيادات وسلطات المجلس التنفيذية والتشريعية على استعداد دائم لأي طارئ وتعمل بهدوء بهذا الصدد"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. 

وخلت تصريحات الزعماء الانفصاليين من الإشارة إلى التزاماتهم بتنفيذ بنود اتفاق الرياض المتعثر منذ 29 يوليو/تموز الماضي، وخلال اليومين الماضيين، بدأ المجلس الانتقالي بالتحايل على تلك البنود، واعتبار إزالة الحواجز الإسمنتية الأمنية بأنها تنفيذ للجانب العسكري من الاتفاق الذي نص بشكل صريح على إخراج القوات والأسلحة الثقيلة التابعة لهم إلى معسكرات خارج مدينة عدن.