حلفاء إيران يحشدون أنصارهم في بغداد ويتهمون الصدر بـ"الانقلاب"

حلفاء إيران يحشدون أنصارهم للتظاهر في بغداد ويتهمون الصدر بـ"الانقلاب على الشرعية"

31 يوليو 2022
تزايد القلق لدى العراقيين من مآلات تمدد الأزمة السياسية للشارع (Getty)
+ الخط -

أصدر تحالف "الإطار التنسيقي"، في العراق، اليوم الأحد، بيانين دعا في الأول أنصاره إلى التظاهر يوم غد أمام المنطقة الخضراء، رداً على تظاهرات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأصدر بيانا آخر شديد اللهجة قال فيه إن خطوات الصدر تعيد التذكير بالانقلابات الدموية، متوعداً بالوقوف ضدها ومنعها. 

يأتي ذلك في ظل تزايد القلق داخل الشارع العراقي من مآلات تمدد الأزمة السياسية للشارع، ودخول الفصائل المسلحة الحليفة لإيران على خط الأزمة. 

ودعت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة، المنبثقة عن اجتماع "الإطار التنسيقي"، إلى تظاهرات للدفاع عن الدولة.

وقالت في بيان: "يدعوكم أبناء شعبنا العراقي بكافة أطيافهم وفعالياتهم العشائرية والأكاديمية والثقافية إلى أن يهبوا للتظاهر سلمياً للدفاع عن دولتهم التي ثبتت أركانها دماء آلاف الشهداء، بوجه الطغيان الدكتاتوري والاحتلال والطائفية والإرهاب، ومستقبل أبنائهم الذي حرص حشد العراق وقواته الأمنية على ضمانه".

وأضاف البيان: "التطورات الأخيرة تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف للدولة وإلغاء شرعيتها وإهانة مؤسساتها الدستورية وإلغاء العملية الديمقراطية فيها". وتابع: "كونوا على العهد والوعد، وهيهات منا الذلة الموعد غداً الساعة الخامسة عصراً على أسوار الخضراء". 

كما أصدر التحالف ذاته بيانا آخر قال فيه إنه "شعورا منه بالمسؤولية الشرعية والوطنية وأهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها العراق يستمر الإطار التنسيقي في دعوته إلى الحوار مع جميع القوى السياسية وخصوصا الاخوة التيار الصدري، بينما نرى للأسف تصعيدا مستمرا وتطورا مؤسفا للأحداث وصل حد الدعوة إلى الانقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات".

واعتبر البيان خطوات الصدر بأنها "دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية، وهو أمر خطير يعيد إلى الذاكرة الانقلابات الدموية التي عاشها العراق".

وتابع: "لن يسمح الشعب العراقي بأي مساس بهذه الثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية واحدة لا تمثل كل الشعب العراقي. ونعلن أننا في الإطار التنسيقي نقف مع الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين وشرعية الدولة والعملية السياسية والدستور وجميع مخرجاته القانونية وندافع عنها بكل ما نستطيع".

وأضاف: "كل من لديه راي أو مشروع لتعديل الدستور فهو أمر متاح من خلال الأطر الدستورية.. وأي عمل خلاف ذلك فإنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون ويفتح الباب على مصراعيه للفاسدين الذين استولوا على أموال الشعب ونهبوا الدولة". 

وكان الصدر قد وجه، عصر اليوم الأحد، دعوة إلى العشائر العراقية وقوات الأمن والمواطنين العراقيين إلى مساندته في تحقيق ثورة الإصلاح الحالية بالعراق، مطالبا بعدم لومه في حال تفويت الفرصة الحالية، معتبرا ما يحدث الآن من تظاهرات واعتصام لأنصاره فرصة لتبديد الظلام والفساد والولاء للخارج والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وحتى الآن.

وعلى إثر ذلك، بدأ تدفق المئات نحو المنطقة الخضراء تلبية لدعوة الصدر.

صور.. توافد كبير لأنصار التيار الصدري و العشائر للانضمام إلى المتظاهرين
📸 إعلام التيار الصدري pic.twitter.com/oKoz2wdXSP

— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) July 31, 2022

 كما عبر شيوخ عشائر دعمهم وتلبيتهم لدعوة الصدر، منهم شيخ عشيرة السودان، حيدر خزعل الصيهود، الذي دعا أبناء عشيرته إلى الاستجابة لدعوة الصدر، و"اقتلاع الفاسدين".

موقف شيخ عشيرة السودان
الشيخ حيدر خزعل الصيهود pic.twitter.com/WPQcG9wzqt

— غسان مُراد (@GhassanMurad) July 31, 2022

 في الأثناء، حذر ما يسمى بـ"وزير الصدر"، صالح محمد العراقي، من المندسين في صفوف المتظاهرين، وقال في تغريدة له: "الحذر الحذر من المندسين في صفوفكم أيها الثوار، وعليكم الإبلاغ عنهم ورفض كل أعمال العنف والتخريب وإراقة الدماء"، داعيا القوات الأمنية إلى "الحيطة والحذر والانتباه، فالشعب شعبكم والإصلاح لا يتحقق إلا بكم".

pic.twitter.com/1qwMNAd7Jg

— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) July 31, 2022

 الباحث في الشأن العراقي علي البيدر اعتبر بيان حلفاء إيران دعوة صريحة للحرب وليس التظاهر، مضيفاً: "من غير المنطقي أن تذهب إلى منطقة يوجد فيها منافسك خصمك "عدوك" وتعتقد أنه سيستقبلك بالورود والأحضان". 

بيان #الإطار_التنسيقي الاخير يمثل دعوة صريحة للحرب وليس للتظاهر . من غير المنطقي ان تذهب إلى منطقة يوجد فيها منافسك خصمك "عدوك" وتعقد انه سيستقبلك بالورود والاحضان. في هذه الحرب سيقتل #المكاريد من أبناء #الخايبات دون أن نشاهد ابن سياسي صريعًا او قد حدث له ما يقلق والداه.

— علي البيدر (@AliAlbaidar) July 31, 2022

المساهمون