حكومة غزة: 87 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الاثنين تعرضت غالبيتها للنهب

29 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 01:11 (توقيت القدس)
يحمل فلسطينيون مساعدات تلقوها في معبر رفح، في 28 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سمحت إسرائيل بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى غزة، لكن معظمها تعرض للنهب تحت حمايتها، مما يعكس الفوضى المتعمدة التي يكرسها الاحتلال، مع استشهاد 11 شخصاً أثناء تأمين الشاحنات.
- اتهم المكتب الإعلامي في غزة إسرائيل بنشر الفوضى وهندسة المجاعة، ومنع وصول المساعدات، مطالباً بتدخل دولي وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات.
- تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث استشهد 88 فلسطينياً وأصيب 374 آخرون خلال 24 ساعة، وسط تحذيرات من مجاعة وأزمة صحية كارثية.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إنّ إسرائيل سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، مؤكداً أن غالبيتها تعرضت للسرقة تحت حمايتها. وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمداً".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعين للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً.

وأضاف: "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيّرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".

من جهة ثانية، قال المكتب الإعلامي إنّ "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم (أمس الاثنين) لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يوجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".

وأكد المصدر ذاته أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجاً واضحاً وممنهجاً على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمداً وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمّدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".

وحمل إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، وطالب بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.

وتشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً واسع النطاق على مختلف المستويات، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية وتفاقم الكارثة الإنسانية، بينما تتعثر جهود التهدئة مجدداً، وأكد رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، مساء أمس الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي انقلب على نحوٍ مفاجئ على التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال جولات التفاوض الأخيرة، متهماً تل أبيب بالسعي للمماطلة وإطالة أمد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة. وشدّد الحيّة على أن إدخال الطعام والمساعدات فوراً هو "التعبير الجدّي عن جدوى استمرار المفاوضات"، معلناً أنه "لا معنى لاستمرارها تحت التجويع والإبادة".

ميدانياً، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد أرواح المدنيين في غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن استشهاد 88 فلسطينياً وإصابة 374 آخرين خلال 24 ساعة فقط، لترتفع حصيلة العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 59.821 شهيداً و144.851 مصاباً. وأشارت الوزارة إلى أن الفترة من 18 مارس/ آذار 2025 حتى الأحد، شهدت وحدها استشهاد 8.657 فلسطينياً، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من مجاعة واسعة النطاق وأزمة صحية كارثية تهدد السكان المحاصرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

 

المساهمون