استمع إلى الملخص
- أوضح البيان أن المعلومات المتداولة حول الهجرة غير صحيحة وتستخدم وثائق مزيفة، مشيرًا إلى أن الحالات التي غادرت القطاع مؤخرًا كانت لأسباب طبية وليست هجرة.
- وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد بجعل غزة أصغر وأكثر عزلة، مشيرًا إلى سيطرة الجيش على محور موراغ، مما يعزز العزلة المفروضة على القطاع.
حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة اليوم من تداول ما وصفه بـ"شائعات مضللة" تتعلق بترتيبات مزعومة لهجرة جماعية من القطاع، في حملة تقف خلفها إسرائيل بهدف "ضرب الوعي الوطني وزعزعة صمود الفلسطينيين". وقال المكتب، في بيان، "نتابع ما تم تداوله مؤخراً عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار رامون إلى دول مختلفة حول العالم".
وأضاف: "نؤكد بشكل قاطع أن هذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود شعبنا الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب". وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف خلف هذه المنشورات، وتروج لها حسابات وهمية أو مغرضة أو تعرضت للتضليل أو أشخاص لا يمتلكون معلومات صحيحة، فيستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها".
وأشار البيان إلى أن هؤلاء يروجون "لوهم الاحتلال بما يطلق عليه الهجرة الآمنة التي يتكفل بتمويلها، في محاولة لتجميل الوجه القبيح لمخططات التهجير الجماعي، التي فشل الاحتلال في فرضها بالقوة، ويسعى اليوم لتمريرها بأساليب ناعمة مكشوفة". وأكد أن بعض الأرقام التي يجرى تداولها ضمن تلك الحملات تُستخدم كأدوات تجنيد وتواصل أمني، محذراً "من خطورة الانجرار وراء هذه الدعاية المسمومة".
وأوضح أن "الحالات القليلة التي غادرت القطاع مؤخراً، معلومة تماماً، وهي من فئة المرضى والجرحى الذين أتموا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مُهاجرين، وما يُشاع خلاف ذلك هو كذب متعمد وتحريف للوقائع".
ومنتصف الشهر الجاري، هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة"، وفي منشور عبر صفحته على منصة "إكس"، قال كاتس: "سيتم تقليص غزة بشكل متزايد، وستصبح أكثر عزلة، بينما سيُجبر المزيد من سكانها على مغادرة مناطق القتال". وأشار كاتس إلى أنّ "الجيش خلال عطلة عيد (الفصح اليهودي) سيطر على محور موراغ الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب بطول 12 كيلومتراً، ويفصل بين مدينتي خانيونس ورفح، ما يحوّل المنطقة الممتدة بين محوري فيلادلفي (صلاح الدين) وموراغ إلى جزء من الحزام الأمني الإسرائيلي".
(الأناضول، العربي الجديد)