حكومة الوحدة الوطنية تنفي موافقة ليبيا على استقبال لاجئين فلسطينيين

03 مارس 2025   |  آخر تحديث: 22:51 (توقيت القدس)
الدبيبة خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، 14 فبراير 2022 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا تقريرًا من "American Thinker" حول استقبال لاجئين فلسطينيين، مؤكدًا أن السياسات الليبية تُعلن عبر القنوات الرسمية فقط.
- أكدت الحكومة الليبية دعمها الثابت للقضية الفلسطينية ورفضها لأي مخططات تهجير قسري، واستنكرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي المزاعم الإعلامية حول ترحيل الفلسطينيين.
- حذرت اللجنة من استغلال الأوضاع لتمرير أجندات تخدم الاحتلال، داعية المؤسسات لاتخاذ موقف حازم، وأكدت السلطات الليبية دعمها لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بشكل قاطع، ما ورد في تقرير نشرته منصة "American Thinker" بشأن استعداد حكومة الوحدة الوطنية استقبال عدد من اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي الليبية. وأكد المكتب الإعلامي للحكومة في طرابلس، في بيان له مساء اليوم الاثنين، أن ما نشرته المنصة الأميركية "ادعاءات ولم تصدر عن أي جهة رسمية ليبية".

وأضاف بيان الحكومة قائلاً إن "التقرير المذكور يفتقر إلى أدنى معايير المصداقية والمهنية، وقد نشر في منصة لا وزن لها في الأوساط الإعلامية المحترفة، ومعروفة بترويج الأخبار الزائفة ونظريات المؤامرة"، مشيرة الى أن "كاتب التقرير جيروم كورسي ليس صحافياً محترفاً، بل له سجل طويل في نشر معلومات مضللة ومختلفة لا تستند إلى أي مصادر موثوقة".

وفيما عبرت الحكومة عن أسفها لقيام بعض الصفحات الليبية "بالترويج لهذا التقرير المضلل دون تحقق أو تدقيق"، أكدت أن "السياسات الليبية الداخلية والخارجية يتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية فقط، وأي أخبار لا تصدر عن الجهات المختصة لا تعدو كونها محاولات للتشويش وإثارة البلبلة".

وأكدت الحكومة موقف ليبيا الثابت في دعمه القضيةَ الفلسطينية، وحقَّ الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه، وأن السياسات الليبية تستند إلى المبادئ والقيم التي يؤمن بها الشعب الليبي تجاه القضية الفلسطينية.

وكانت المنصة قد نشرت تقريراً لأحد كتابها قال فيه إن رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة أبلغ الحكومة الأميركية بموافقته على استقبال 200 ألف لاجئ من غزة، بعد أن رفضت مصر مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة من أرضهم. وادعى الكاتب، بحسب التقرير، أن الدبيبة هدف من خلال هذا العرض لكسب تأييد ترامب وشراء العقود الآجلة للنفط الليبي من قبل واشنطن، في إطار سعيه للبقاء في السلطة.

والأسبوع قبل الماضي، استنكرت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب المزاعم الإعلامية الصهيونية حول محاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا، مؤكدة رفضها بشكل قاطع "أي محاولة للزج  بليبيا في أي مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني".

وفيما شددت اللجنة، في بيان لها، على موقف ليبيا الداعم حقَّ الفلسطينيين في أرضهم وحقَّهم في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة، أكدت أن ليبيا "لن تكون طرفاً في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري، مهما كانت الظروف والضغوط".

وأشارت اللجنة الى ما قالت إن القناة 12 الإسرائيلية سربته "حول المزاعم لمحاولات لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية"، مؤكدة أنها ادعاءات "مرفوضة شكلًا ومضمونًا"، وأنها "تعكس محاولات الكيان الصهيوني المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير القسري، الذي يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

وحذرت اللجنة من "محاولة لاستغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات لا تخدم إلا الاحتلال"، داعية المؤسسات العربية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى "ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه المخططات المشبوهة التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية".

ومنذ أسابيع، يواجه ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى مصر والأردن، حالة رفض وإدانة عربية ودولية، ومن بينها ليبيا التي أعلنت سلطاتها: مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومتاهما، حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس المعترف بها دوليا وحكومة مجلس النواب في بنغازي، عن رفضها مشروع ترامب، ودعمها حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

المساهمون