حكومة الاحتلال تمدد حالة الطوارئ وقيود على التظاهرات

حكومة الاحتلال تمدد حالة الطوارئ وقيود على التظاهرات

07 أكتوبر 2020
يرفض المتزمتون اليهود "حريديم" اتباع الإجراءات الصحية للحد من انتشار كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

مددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، أنظمة الطوارئ والقيود المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا لأسبوع إضافي، وذلك في ظل استمرار المظاهرات المناهضة لبقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الحكم، بسبب ملفات الفساد ضده وفشل الحكومة في مواجهة جائحة كورونا.

وشهدت إسرائيل، مساء الثلاثاء، مظاهرات عديدة من قبل معارضي نتنياهو السياسيين، ممثلين بقيادة حركتي الاحتجاج "الرايات السوداء" و"كرايم مينستر"، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في مدن حريدية مثل موديعين عيليت، حيث رشق المتظاهرون الحريديم قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة في أكثر من موقع.

وجاء تمديد أنظمة الطوارئ والإغلاق الشامل، التي كانت تنتهي مدتها صباح اليوم الأربعاء، حتى 13 من الشهر الجاري، بعدما وافق حزب "كاحول لفان" على تمديدها، بما في ذلك القيود الشديدة على المظاهرات، بفعل استمرار الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث سجلت إسرائيل، الثلاثاء، أكثر من 5 آلاف إصابة.

واشترط حزب "كاحول لفان" تمديد الأنظمة بأن تشمل أيضاً إغلاق الكنس اليهودية، ومنع التجمهر لأكثر من 20 مصليا في الكنيس، وأداء الشعائر الدينية في الأماكن المفتوحة بمجموعات صغيرة لا تزيد عن عشرين شخصاً، مع الحفاظ على مسافة مترين، وهو ما يرفضه الحريديم، ولا سيما من الطائفة الغربية (الإشكنازية).

ووفقاً لأنظمة الطوارئ والقيود التي أقرتها الحكومة، يمنع التظاهر على مسافة كيلومتر من البيت، ويشترط التظاهر في مجموعات من عشرين شخصاً، مع الحفاظ على مسافة مترين.

وجاء إقرار هذه الخطوات مجدداً في ظل تعمق أزمة الثقة بين الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، مع استمرار الكشف عن خرق مسؤولين كبار في الحكومة لقيود الحظر، أخرها الكشف، أمس الثلاثاء، عن أن زوجة نتنياهو، سارة، خرقت هي الأخرى التعليمات عندما استدعت لبيتها حلاقاً لقص شعرها خلافاً للتعليمات.

وأثرت هذه الأزمة في استمرار تراجع قوة حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو في الاستطلاعات الإسرائيلية، في حال جرت الانتخابات.

وبيّن استطلاع، نشرت نتائجه مساء الثلاثاء في القناة الثانية، أنّ حزب "الليكود" سيحصل في حال جرت انتخابات جديدة على 26 مقعداً فقط (من أصل 120)، بينما سيسجل حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت ارتفاعاً كبيراً في قوته، إلى حد حصوله على 23 مقعداً.

في المقابل يواصل حزب "كاحول لفان" تراجعه إلى ما دون 10 مقاعد، مقابل 15 مقعداً يملكها في الكنيست اليوم. أما حزب "تيلم ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، فسيزيد هو الآخر من قوته النيابية في الكنيست، ويحصل بحسب الاستطلاع على 18 مقعداً.

لكن أبرز ما أشار إليه الاستطلاع أيضاً هو أنّ 49% من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم لحل الحكومة الحالية، والذهاب إلى انتخابات جديدة، فيما قال 76% منهم إنه ينبغي إقالة وزيرة شؤون البيئة غيلا غمليئيل، بعدما اتضح في اليومين الأخيرين، أنها لم تكتف بخرق قيود مواجهة كورونا، التي أقرتها الحكومة، بل حاولت تضليل وزارة الصحة بشأن سبب إصابتها بالفيروس، لتفادي الكشف عن سفرها قبل أسبوعين إلى مدينة العفولة للمشاركة في صلوات الغفران، في أحد كنس المدينة، خلافاً للتعليمات والقيود الرسمية.

المساهمون