استمع إلى الملخص
- دعا الهجري إلى دعم دولي لإعادة إعمار القرى المنكوبة، مشيراً إلى جاهزية الكفاءات المحلية لإدارة المنطقة، واتهم الحكومة السورية بطمس الجرائم.
- شكر الهجري الرئيس الأميركي ترامب ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، داعياً لفتح معابر دولية لفك الحصار عن السويداء، وسط مساعٍ إسرائيلية لاستغلال التوترات في سورية لتحقيق مكاسب استراتيجية.
جدد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية، حكمت الهجري، اليوم الخميس، مطالبه بالانفصال وتشكيل كيان مستقل، مؤكداً تمسكه بحق تقرير المصير باعتباره حقاً مقدساً تكفله المواثيق الدولية. وأكد الهجري في كلمة مصورة بثتها الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية للطائفة، تمسكه بقضية المختطفين، مطالباً بالإفراج غير المشروط عنهم، معتبراً أن "قضيتهم إنسانية قبل أن تكون سياسية".
كما دعا إلى إعادة القرى والأراضي التي وصفها بأنها "مسلوبة" إلى سكانها الأصليين، مطالباً المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان والدول المعنية بالمساهمة الفورية في إعادة إعمار هذه القرى المنكوبة، مشيراً إلى أن "أبناء الطائفة الدرزية حول العالم أثبتوا أنهم جسد واحد يعملون بتنظيم وتكاتف".
ورأى الهجري أن "الكفاءات والكوادر المحلية جاهزة لإدارة شؤون المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة والتنمية"، موضحاً أن "ورشات العمل المنظمة وثّقت انتهاكات ارتُكبت بحق أبناء السويداء، وهي بانتظار انسحاب القوات الحكومية من القرى الخاضعة لسيطرتها لتوثيق المزيد". واتهم الحكومة السورية "بمحاولة طمس آثار الجرائم واستخدام مواد محظورة دولياً".
وتوجّه الهجري بالشكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
، ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأكراد والعلويين في الساحل السوري، داعياً إلى استمرار المساندة والعمل على فتح معابر دولية لفك ما وصفه بـ"الحصار الممنهج" على أبناء السويداء. وختم الهجري كلمته بالتأكيد على أن حق تقرير المصير "حق مقدس لا تراجع عنه مهما كانت التضحيات"، مشدداً على أن "الطائفة ماضية في الدفاع عن هذا الحق حتى تحقيقه".وكان موقع أكسيوس الأميركي، قد نقل، في 12 أغسطس/ آب الماضي، عن مسؤول أميركي ومسؤولين إسرائيليين، قولهم إنّ إدارة ترامب تعمل على التوسط في اتفاق لإنشاء "ممر إنساني" في السويداء جنوبي سورية، لإيصال المساعدات إلى الدروز في المحافظة، في وقت أعربت فيه الحكومة السورية للولايات المتحدة عن قلقها من أن تستخدم الجماعات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة، بحسب الموقع الأميركي. وتحدث مسؤولون إسرائيليون بأن إسرائيل طلبت بعد ذلك من الولايات المتحدة المساعدة في الحصول على موافقة سورية على ممر مساعدات.
وتسعى إسرائيل إلى استغلال حالة الفوضى والتوترات في سورية لتحقيق مكاسب استراتيجية، خصوصاً في الجنوب السوري المحاذي للجولان المحتل. وقد ركّزت تل أبيب على استثمار التوترات الطائفية والعرقية، ومنها الخلافات بين الحكومة السورية وبعض المكوّنات المحلية، لتوسيع نفوذها وتأمين حدودها، مع التطلع إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تخدم هدفها الأبعد المتمثل في تكريس احتلالها للجولان وربما توسيع نطاقه.